"سأنسفها بقنبلة".. تهديد مجهول لنائبة الكونجرس المسلمة إلهان عمر
كتب – محمد عطايا:
تعرضت نائبة الكونجرس المسلمة، إلهان عمر، لتهديدات بنسفها بقنبلة، إذا ما حضرت مؤتمرًا في لوس أنجلوس، يتحدث عن الحقوق المدنية الأمريكية للمسلمين.
وكشف موقع "ذا بلاست" الأمريكي، استنادًا على تسجيلات صوتية حصل عليها من محكمة أمريكية، أن شرطة ولاية لوس أنجلوس بدأت تحقيقًا في 19 مارس، لتعقب سيدة اتصلت هاتفيًا بفندق هيلتون، الذي يستضيف مؤتمر تتحدث فيه إلهان عمر، ذات الأصول الصومالية، عن الحقوق والحريات في الولايات المتحدة.
وهددت السيدة التي اتصلت من رقم محظور، بنسف الفندق بالقنابل إذا ما سمح للنائبة المسلمة بدخول القاعة والتحدث في المؤتمر.
وقالت السيدة المتصلة لمسؤولي الفندق: "ماذا ستفعل إذا قلت لك إن فندقك سيتعرض للقصف إذا سمحت لأمثال إلهان عمر بدخوله. إنها تشكل خطرًا على المجتمع الأمريكي وعلى فندقك. أنت لا تسمح بدخولها إلى هناك إذا كنت تقدر سلامتك. لا تسمح لها هناك. إلغ المؤتمر".
وخلال إقامة المؤتمر في 23 مارس الماضي، تظاهر العشرات أمام الفندق حيث كانت عضوة الكونجرس إلهان عمر مستهدفة بهجمات إرهابية، بعد أن اتهمها بعض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاداة السامية، وشن حملة ضدها.
ضجة كبيرة سببتها النائبة الأمريكية المسلمة، ذات الأصول الصومالية، إلهان عمر، بعدما هاجمت منظمة "إيباك"، إحدى أقوى اللوبيهات الصهيونية في الولايات المتحدة، التي تساند دولة الاحتلال الإسرائيلي.
تلقت عضوة الكونجرس عن ولاية مينيسوتا، انتقادات قوية للغاية، وصلت إلى حد مطالبتها بتقديم استقالتها، بسبب دفاعها عن فلسطين، ومحاولتها لتقويض نفوذ الاحتلال الإسرائيلي في بلادها.
بدأت الأزمة بتعليق النائبة المسلمة، على تغريدة صحفي أمريكي تسائل فيها عن السر وراء الدعم المعتاد من القادة السياسيين الأمريكيين للدفاع عن دولة الاحتلال. وعلقت إلهان عمر، بأن الأمر كله يتعلق بالدولارات، منتقدة لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية "إيباك".
وكتبت عمر في تغريدة على تويتر: "الأمر كله يتعلق بـ"رضيع أسرة بنجامين"، المصطلح يعني بالعامية الأمريكية "ورقة نقدية فئة 100 دولار".
وتساءل متابع آخر عبر موقع تويتر: "من تعتقد أنه يدفع الأموال للسياسيين الأميركيين لتأييد إسرائيل؟"، لترد إلهان بكلمة واحدة قائلة "إيباك".
موجة من الاعتراضات لحقت تعليقات النائبة المسلمة في الكونجرس الأمريكي، بدأت مع رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، التي أكدت أن النقد المشروع لسياسات دولة الاحتلال مكفول بقيم حرية التعبير والنقاش الديمقراطي الذي يشترك في الإيمان به كل من واشنطن وتل أبيب، لافتة إلى أن ما استخدمته إلهان عمر من عبارات مجازية "معادية للسامية"، يعد أمرًا "مسيئًا للغاية".
فيديو قد يعجبك: