حكومة السودان تحذر من حرب أهلية وتتهم أطرافا خارجية بتمويل الاحتجاجات

القاهرة – مصراوي:

حذر المتحدث باسم الحكومة السودانية، حسن إسماعيل، من مغبة وقوع حرب أهلية بسبب حالة الاستقطاب السياسي الحاد بالبلاد، متهمًا جهات ومنظمات خارجية مرتبطة بتجمع المهنيين والمعارضة بجمع أموال كبيرة لتمويل الاحتجاجات أمام القيادة العامة للجيش.

ويتجمع المحتجون حاليًا أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم, للانضمام إلي مئات الآلاف من المتظاهرين المعتصمين بمقر القيادة منذ ظهر السبت.

وأكد المتحدث باسم الحكومة السودانية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن تجاوز حالة الاستقطاب السياسي الحالي يكون عبر الاتفاق على الشراكة في الميدان السياسي.

وزعم حسن إسماعيل، أن تجمع المهنيين لا يعترف بالحكومة السودانية، وهدفه إسقاطها فقط مما يدل على رفضهم للحوار، على حد وصفه.

وأضاف أن هناك مخطط استهدف حشد مليون مواطن في باحة القيادة العامة للجيش واعتصامهم إلى أن يستجيب الجيش لمطالبهم، لافتًا إلى أن بلاده لديها معلومات موثقة حول حجم الأموال التي أنفقت لتمويل الحشد أمام القيادة العامة للجيش.

وتشهد العاصمة السودانية حالة من التوتر الشديد مع إصرار الآلاف على مواصلة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، بينما تحاول قوات أمنية تفريقهم بعنف حيث تدور مطاردات شرسة في الشوارع القريبة.

ولم تتمكن أعداد كبيرة من قاطني أم درمان والخرطوم بحري من الوصول إلى الخرطوم بسبب إغلاق قوات أمنية الجسور الرئيسية الرابطة بين المدن الثلاث في محاولة للحد من ارتفاع أعداد المعتصمين.

ويشهد السودان احتجاجات على تردي الاوضاع الاقتصادية منذ التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي تطورت إلى المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير واركان نظامه.