إعلان

من كوريا الشمالية وفنزويلا إلى إيران.. "نحن نعيش في عالم بولتون"

03:07 م الخميس 16 مايو 2019

جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون يقود الولايات المتحدة نحو اتجاه محفوف بالمخاطر.

في فبراير الماضي، أفادت العديد من التقارير أن بولتون حث ترامب لاتباع أسلوب قاسي ومُتشدد بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ما أدى إلى عقد قمة غير مُثمرة وتصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بعد التقدم الذي حققه الطرفان في قمة سنغافورة في يونيو الماضي.

في الآونة الأخيرة، قالت الصحيفة إن بولتون سخر من النظام الإيراني وأصدر تصريحات شديدة اللهجة الأسبوع الماضي هدد فيها بالقيام بعمل عسكري أمريكي في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالأزمة الفنزويلية، أشارت الصحيفة إلى أن بولتون أكثر من يشدد على ضرورة الإطاحة بالرئيس الحالي نيكولاس مادورو، كما أنه دعم الانقلاب الذي تزعمه زعيم المعارضة خوان جوايدو.

في التسعينيات، عارض بولتون بشدة إجراء أي مفاوضات لوقف برنامج الأسلحة النووية الناشئ في كوريا الشمالية، وباعتباره مسؤول في وزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي في إدارة جورج بوش بذل قصارى جهده لضمان أن الاطار المُتفق عليه عام 1994، والذي من المفترض أن يتم بموجبه تجميد الجهود النووية لامتلاك أسلحة نووية يُقتل في الفرصة الأولى، ما فتح الطريق أمام بيونجيانج للحصول على برنامج نووي.

ومنذ ذلك الحين، ذكرت لوس أنجلوس تايمز أن بولتون ظل يؤكد على عدم جدوى إجراء أي مفاوضات مع كوريا الشمالية، وشدد على أهمية اللجوء إلى عمل عسكري وتغيير النظام. ولفتت الصحيفة إلى أن آخر مقال كتبه مستشار الأمن القومي قبل الانضمام إلى إدارة ترامب تحدث فيه عن ضرورة شن حرب الوقائية ضد كوريا الشمالية.

أما عن إيران، قالت الصحيفة إنه خلال رحلة إلى إسرائيل قبل شهر واحد من الغزو الأمريكي إلى العراق في عام 2003، قال بولتون لمسؤولين إسرائيليين إنه بمجرد التخلص من صدام حسين، سوف يتعين على الولايات المتحدة أن تحول نظرها إلى طهران.

وترى الصحيفة الأمريكية أنه بالنظر إلى رغبة ترامب المُعلنة في إبرام الصفقات وعقد الاتفاقيات وتجنب الحروب الخارجية وتغيير الأنظمة، فإنه على مايبدو أن جدول أعمال بولتون يتناقض مع خطة رئيسه.

وعندما سُئل عن حالة الانقسام هذه، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، إن بولتون لديه آراء قوية بشأن بعض الأمور، وهذا أمر جيد. وتابع: "أنا أقوم بتهدئة جون، أليس هذا رائعاً؟"

مع ذلك فيما يتعلق بكوريا الشمالية وإيران وفنزويلا، فإنه على ما يبدو أن ما يريده بولتون هو ما يحدث وليس ما يريده ترامب.

في مارس 2018، عندما قرر ترامب ضم بولتون إلى إدارته، قال مازحاً لمستشار الأمن القومي السابق مكماستر "سيورطنا في حرب"، ومؤخراً كرر ترامب هذا التحذير، فيما ترى لوس أنجلوس تايمز أن الرئيس الأمريكي مُخطئ لأنه إذا حقق بولتون طموحاته وأهدافه فسوف يورط الولايات المتحدة في حروب عدة وليست حرب واحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان