إعلان

بالصور.. كيف ودع لبنان بطريرك الكنيسة المارونية؟

07:05 م الخميس 16 مايو 2019

كتبت – إيمان محمود:

يودّع لبنان، اليوم الخميس، البطريرك الماروني السابق نصر الله بطرس صفير، الذي توفي يوم الأحد عن عمر ناهز 99 عامًا، في ساحة الصرح البطريركي بكركي، وذلك في جنازة مهيبة شهدها الشعب اللبناني بمختلف أطيافه.

ويشهد لبنان حدادًا وطنيًا شاملاً، إذ أغلقت المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات.

وتوافدت شخصيات رسمية وحزبية ودبلوماسية عربية وأجنبية، اليوم، إلى الصرح البطريركي في بكركي للمشاركة في جنازة البطريرك صفير.

وكان الجثمان متواجد بالنعش المنحوت منذ يوم الأحد الماضي، حتى تم استبداله اليوم بنعش أقل وزنًا وأكثر بساطة، كما توقفت التعازي في كنيسة بكركي، في الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، لتُقفل كنيسة سيدة الانتقال استعدادًا لمراسم الجنازة، بحسب ما قاله وليد غياض المسؤول الإعلامي في بكركي.

واحتضنت كنيسة بكركي -الواقعة في قرية بكركي التي تضم مركز البطريركية المارونية لسائر المشرق- جثمان البطريرك صفير، منذ ظهر أمس، ايذانًا برحلة الوداع الأخير.

ونقلت الشاشات اللبنانية جميعها، بعد ظهر اليوم مراسم جنازة البطريرك صفير، وكان لافتًا، نقل تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله اللبناني لهذا الحدث.

وحضر الجنازة وزير الشؤون الأوروبية والخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل إلى بكركي صباح اليوم، للمشاركة في مراسم دفن البطريرك الماروني الراحل.

كما حضر سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، ممثلا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

كما حضر الرئيس اللبناني ميشال عون، ومنح البطريرك صفير "الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني"، وذلك بحضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأوفد الفاتيكان رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، على رأس وفد، لتقديم العزاء والمشاركة في مراسم جنازة صفير.

وقدم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في كلمة ألقاها الكاردينال ساندري في رتبة جنّاز البطريرك صفير، بـ"أحرّ التعازي منكم ومن العائلة وكل أبناء الكنيسة المارونية التي رعاها البطريرك صفير لسنين عديدة بكل وداعة وبكل حب. رجل حر شجاع، الكاردينال صفير قام برسالته بظروف مضطربة مدافعا غيورا عن سيادة واستقلال بلده وسيبقى وجها لامعا في تاريخ لبنان".

وقال: "تعبيرًا عن تعازينا أمنحكم البركة الرسولية ولكل عائلة صفير وأقاربه وكل الاشخاص الذي رافقوه بسنيه الأخيرة ولكل الذين يشاركون في مراسيم هذه الجنازة".

ومنذ انتخابه عام 1986، ظل من النادر أن تمر عظة للبطريرك صفير دون أن تشمل التعبير عن موقف سياسي. لكنه، وبشكل مفاجئ، قرر الاستراحة والاستقالة عام 2011. فرفع رغبته إلى البابا الذي وافق عليها بعد اجتماعه به.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان