إعلان

حلم الفترة الثانية.. آمال ترامب بين ورقتي الاقتصاد والأكاذيب

11:56 م الأربعاء 19 يونيو 2019

الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب

كتب – محمد عطايا:

"أمريكا أصبحت عظيمة مرة أخرى.. بل هي أفضل من السابق"، بتلك الكلمات أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حملته الانتخابية من مدينة أورلاندو، بولاية فلوريدا، لخوض السباق على فترة رئاسية ثانية.

نالت خطبة الرئيس الأمريكي الحماسية التي تحدث فيها عن "انجازاته" خلال السنتين والنصف الماضيتين، اهتمام وسائل الإعلام الغربية، للتحليل والتنبؤ بمستقبل ترامب خلال الانتخابات المقبلة.

شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قالت إن خطاب الرئيس حملة إعادة انتخابه أمس، تضمن أكثر من 15 معلومة غير صحيحة، في 76 دقيقة.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن قول الادعاءات غير الصحيحة ليس بالجديد على ترامب، مؤكدة أنه كسر حاجز عشرة آلاف زعم خاطئ ومضلل خلال فترة حكمه التي تجاوزت العامين والنصف.

ورأت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين، أن الرئيس الجمهوري زاد من وتيرة ادعاءاته الكاذبة بشكل واضح.

شبكة سي إن إن الأمريكية، أكدت أن خطاب ترامب الذي استهل بيه مسيرته للدعاية الانتخابية، تضمن العديد من الادعاءات والمزاعم غير الصحيحة، كان أبرزها تحدثه عن الانتعاش الاقتصادي وتفوق الولايات المتحدة في إنتاج الطاقة.

تباهي ترامب في خطابه الأخير بما أنجزه في مجال الطاقة، قائلًا إن "الولايات المتحدة هي الآن المنتج الأول للنفط والغاز الطبيعي في أي مكان بالعالم".

الشبكة الأمريكية أكدت أن الولايات المتحدة كانت أكبر منتج للطاقة منذ العام 2012، أي قبل أن يتولى ترامب منصبه بخمس سنوات، وبالتالي احتسب انجاز لمسيرته لا ينتمي له من الأساس، بل يعود الفضل له لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وقال ترامب أيضًا خلال خطابه في فلوريدا: "إذا ألقيت نظرة على المجتمع الأفريقي الأمريكي، فكم من التقدم الذي تم إحرازه، حيث ترى أدنى أرقام البطالة في تاريخ بلدنا".

الرئيس الأمريكي محق تلك المرة، ولكن الانخفاض الذي تحدث عنه ترامب –بحسب سي إن إن- كان الفضل له في تحقيق الكثير من التقدم في تلك النقطة، للرئيس السابق أوباما، حيث انخفض معدل البطالة بين الأمريكيين من أصل أفريقي من 12.7% في يناير 2009، إلى 7.9% في ديسمبر 2016، أي أن الاتجاه كان في انخفاض مستمر.

وانخفضت معدلات البطالة مرة أخرى في عهد ترامب من 7.9% إلى 6.2، لكنه ارتفع في مايو نسبة وإن كانت طفيفة إلا أنها تعد ارتفاعًا.

كما ألقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على تصريحات ترامب، مؤكدة، أن الرئيس ادعى استلام المليارات والمليارات من الدولارات بسبب التعريفات الجمركية على الصين، رافضًا فكرة أنهم يجبرون المستهلكين في الولايات المتحدة على دفع المزيد، وبالتالي لم يحقق انجازًا.

كيف يؤثر الاقتصاد على ترامب؟

أكدت خبراء أن الرئيس الأمريكي يعتمد على ورقة الانتعاش الاقتصادي وتحقيق فائض أبراح في ميزانية الولايات المتحدة، كنوع من الدعاية الانتخابية لتساعده على الفوز بالفترة الثانية.

في تقرير تحليلي للكاتب هيذر لونج، بنشرته صحيفة "واشنطن بوست" منذ فترة، توقع أن تقبل الولايات المتحدة على كساد اقتصادي، بسبب خسارتها في الربع الثاني من العام الماضي في البورصة بشكل كبير.

وأكد الصحيفة الأمريكية، أن العديد من خبراء الاقتصاد توقعوا أن يصبح اقتصاد الولايات المتحدة أضعف، أو حتى يمر بمرحلة كساد خلال الفترة التي سيتوجه فيها الشعب الأمريكي للتصويت في 2020.

وأضافت أن الانتعاش او الركود الاقتصاد يؤثر بشكل كبير على الرئيس الساعي للترشح لفترة جديدة، حيث ينظر الشعب الأمريكي بعين إلى تلك الزاوية بعين الاعتبار.

وأوضحت أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج دبليو بوش، فشل في الفوز بفترة رئاسية ثانية في العام 1992، بسبب الكساد الاقتصادي في بلاده خلال تلك الفترة.

وأكدت "واشنطن بوست"، أن البورصة الأمريكية متخوفة من مستقبل اقتصاد واشنطن، خلال العام 2020، حيث أن أكثر من 44% من الخبراء الاقتصاديين في شركة "بلو شيب" وبعض المؤسسات التجارية الأخرى، توقعوا ركود اقتصادي للولايات المتحدة خلال فترة إعادة الانتخاب.

موطن قوة الرئيس الأمريكي، يمكن أن يتحول يومًا إلى مصدر إزعاج له، تبعده عن المنافسة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان