تباين روسي أمريكي وترحيب إسرائيلي: ماذا حدث في قمة القدس؟
كتبت- هدى الشيمي:
اجتمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمستشاري الأمن القومي لكل من أمريكا وروسيا وإسرائيل في قمة ثلاثية عُقدت بمدينة القُدس المُحتلة، اليوم الثلاثاء، لبحث أمور مُلحّة في الشرق الأوسط، على رأسها ملف القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا، فضلا عن قضايا أمنية أخرى.
أعرب نتنياهو، في بداية المؤتمر الصحفي الذي عُقد بين المسؤولين، على توجيه شكره للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، لموافقتهما على عقد هذه القمة الأمنية ولارسال أكبر مستشريهما للمشاركة فيها.
اعتبر نتنياهو أن القمة تاريخية خاصة وأنها اللقاء الأول الذي يُقعد بين مستشاري الأمن القومي الخاصين بالدول الثلاث، والتي تُعقد في القدس المُحتلة بعد اعتراف ترامب بها عاصمة لإسرائيل منذ عامين.
أرضية للتعاون
بناء على مناقشات مستشاري الأمن القومي الثلاثة، قال نتنياهو إن هناك أرضية أكبر للتعاون بين موسكو وواشنطن وتل أبيب، وربما تكون مما يصوره البعض. مُشيرًا إلى أنها قد تكون فرصة حقيقية للمساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة لاسيما سوريا.
ولفت نتنياهو إلى تحرك إسرائيل مئات المرات من أجل منع إيران من التموضع عسكريا في سوريا، والحيلولة دون تزويد حزب الله بأسلحة متطورة أكثر وأكثر ومن أجل منعها من فتح جبهة أخرى ضدنا في الجولان.
وشدد على مواصلة بلاده العمل على منع إيران من استخدام أراضي الدول المجاورة كمنصات لشن الاعتداءات على إسرائيل، وقال: "سنرد بقوة على أي عدوان".
هدف مُشترك
حسب نتنياهو فإن الدول الثلاث تريد أن ترى سوريا تنعم بالسلام والاستقرار والأمان، واعتبر أن هذا هو الهدف المشترك الذي يجمعهم.
وأضاف: "نعتقد بأنه توجد سبل لتحقيق هذا الهدف المشترك الذي يخلق شرق أوسط أكثر استقرارا، أو على الأقل شرق أوسط أكثر استقرارا في هذا الجزء من المنطقة".
وأكد نتنياهو أن خروج جميع القوات الاجنبية من سوريا التي دخلتها بعد 2011، سيكون جيدًا بالنسبة لروسيا وللولايات المتحدة ولإسرائيل وسوريا أيضًا.
إيران السبب في المشاكل
من جهة أخرى، ظهر التباين في الموقفين الأمريكي والروسي إزاء إيران، إذ قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، إن إيران سبب المشكلات في المنطقة، مُؤكدًا أنها تعمل على اذكائها من خلال دعم المليشيات الإرهابية وأنشطتها الخبيثة.
وأوضح بولتون، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مُستهل القمة، أنها تأتي في لحظة شديدة الأهمية، خاصة وأن إيران ووكلائها يعملون على زيادة التوترات في المنطقة.
ولفت المسؤول الأمريكي، المعروف بعدائيته الشديدة لإيران، إلى أن طهران تدعم ميليشيات حزب الله في لبنان، ونظام الأسد بسوريا وترسل أسلحة للميليشيات في العراق والحوثيين في اليمن، وتحاول دعم الميليشيات التي تعمل ضد القوات الأمريكية في أفغانستان.
كذلك أشار بولتون إلى أن طهران لا تظهر نية التخلي عن امتلاك السلاح النووي، فلا أدلة تشير إلى امتناعها عن امتلاك سلاح الدمار الشامل، مشيرا إلى تهديد طهران بنفض يدها من الاتفاق النووي.
محاولات غير مقبولة
ومن جانبه، أكد نيكولاي بتروشيف، مستشار الأمن القومي الروسي، أن أي محاولة لتصوير إيران كتهديد للأمن الدولي غير مقبولة.
وقال بتروشيف، إن هناك تعاونا روسيا إيرانيا في سوريا بشأن محاربة الإرهاب.
كذلك أكد المسؤول الروسي أن موسكو تحرص على أمن وأمان إسرائيل.
فيديو قد يعجبك: