الرئيس السيسي يدعو إلى بلورة نماذج عملية لتعزيز تعاون الصين مع أفريقيا
أوساكا - (أ ش أ):
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية بلورة نماذج عملية لتعزيز تعاون الصين مع أفريقيا من خلال إقامة شراكات فاعلة وبحث أفضل السبل لتمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، مثل ممر (القاهرة/كيب تاون)، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية الهامة في القارة.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية مثل هذه المشروعات لتعزيز حركة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها وتوفير فرص العمل لأبنائها، خاصةً مع دخول اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية القارية حيز النفاذ، معرباً عن التطلع إلى دعم كافة شركاء القارة، وعلى رأسها الصين، لتحقيق الخطوات التنفيذية والتشغيلية لهذه الاتفاقية على أرض الواقع؛ بما يحقق تطلعات شعوب ودول القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي صباح اليوم في القمة الصينية الأفريقية المصغرة على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بأوساكا، والتي جمعت إلى جانبه كلاً من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، ورئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، والرئيس السنغالي "ماكي سال"، وأمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش".
وأكد الرئيس السيسي - خلال القمة - حرص مصر على القيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وأفريقيا، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مع التركيز - في هذا الصدد - على أولويات التنمية في أفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الأفريقية 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع أشقائنا في القارة الأفريقية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أعاد تأكيد أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تعزيز مبادرة الصين (الحزام والطريق) ودعم تحقيقها للأهداف المرجوة منها، خاصةً في ضوء قيام مصر حالياً بتنفيذ مشروع طموح لتنمية محور قناة السويس؛ توظيفاً لموقعه الاستراتيجي المهم؛ وسعياً لكي يصبح مركزاً لوجستياً واقتصادياً عالمياً.
وأضاف متحدث رئاسة الجمهورية أن الرئيس الصيني ألقى الضوء على نتائج المنتدى الثاني لقمة مبادرة (الحزام والطريق)، والذي عقدت فعالياته ببكين في إبريل الماضي، مؤكداً أن المبادرة تعد مكملة للشراكة بين الصين وأفريقيا، والتي رسخت الدور الرائد للصين كقوة اقتصادية عالمية تراعي مصالح الدول النامية وشعوبها وتحرص على دعم مسيرة التنمية المستدامة لتلك الدول من أجل عالم أفضل للجميع على أساس من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.
من جانبهم؛ ثمن الزعماء الأفارقة المشاركون في القمة التزام الصين بدعم كافة مشروعات التنمية في أفريقيا، معربين عن التطلع لتحقيق أفريقيا الاستفادة المثلى من التعهدات الصينية الجديدة التي تم الإعلان عنها في إطار مبادرة (الحزام والطريق)، وذلك لتمويل المشروعات التي توليها أفريقيا أولوية متقدمة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: