"مقتل طالب مقتل أمة".. دماء الطلاب تشعل احتجاجات ضد "الانتقالي" بالسودان (صور)

كتب – محمد الصباغ:

خرج طلاب المدراس الثانوية في مدينة الأُبيض السودانية، الإثنين، في مظاهرات احتجاجًا على الغلاء وانقطاع التيار الكهربائي وشُح السلع الغذائية.

أسفرت تلك المسيرات عن مقتل 5 أشخاص بينهم أربعة من الطلاب، وقالت السلطات السودانية إن "أيادي خفية" تقف وراء استهداف الطلاب المتظاهرين، في حين اتهم معارضون قوات الجيش والدعم السريع بقتل المتظاهرين في المدينة الواقعة بولاية شمال كردفان.

ومع انتشار خبر قتل الطلاب المتظاهرين، خرجت مسيرات في العاصمة الخرطوم منددة باستهدافهم وهتفت بشعارات أبرزها "مقتل طالب مقتل أمة".

واعتبرت القوات المسلحة السودانية في بيان أن عملية استهداف متظاهري مدينة الأُبيض تقف وراءه "أيادي خفية تعبث بأرواح الأبرياء وتسفك الدماء"، مضيفًا أن الهدف من ذلك هو عدم إتمام الاتفاق بين المجلس وقوى الحرية والتغيير حول المرحلة الانتقالية.

ووجهت القوات المسلحة التعازي عبر صفحتها بموقع فيسبوك لأسر الضحايا، مشيرة إلى أن هناك من يريد قيادة البلاد نحو الفوضى العارمة.

فيما قرر المجلس العسكري الانتقالي فرض حظر التجول بمدن ولاية شمال كردفان بأكملها.

ونشر المجلس بيانا جاء فيه أن حظر التجول يأتي لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وبدأ حظر التجول من الساعة التاسعة مساءًا ويستمر حتى السادسة صباحًا، ولم يحدد البيان موعد انتهاء الحالة المفروضة.

من جانبها اتهمت "لجنة أطباء السودان المركزية" التابعة لتجمع المهنيين السودانيين المعارض، الجيش وقوات الدعم السريع الأمنية التابعة للسلطات السودانية، بمقتل المدنيين الخمسة، خلال مشاركتهم في احتجاجات مدينة الأبيض.

وذكرت اللجنة، وهي تجمع مهني غير رسمي، أن خمسة طلاب لقوا حفتهم "إثر إصابتهم إصابات مباشرة برصاص قناصة بمدينة الأبيض بعد خروجهم في موكب الثانويات السلمي".

من جانبه قال بابكر فيصل القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير لوكالة فرانس برس إن "أربعة طلاب ثانويين ضمن الشهداء الخمسة"، الامر الذي أكده شهود وصحفي في المدينة التي فرضت فيها السلطات حظرا للتجول.

وأوضح فيصل أن وفدا من تحالف الحرية والتغيير سافر إلى الأُبيض لتقديم واجب العزاء.

ومن المفترض أن يتم استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير الثلاثاء، لرسم الملامح الأخيرة لإدارة المرحلة الانتقالية التي عقبت الإطاحة بالرئيس عمر البشير في ديسمبر الماضي.