المشاركون في المنتدى الجزائري للحوار يطالبون بإطلاق سراح سجناء الرّأي
الجزائر - (د ب أ):
طالب المشاركون في المنتدى الجزائري للحوار، اليوم السبت، بإطلاق سراح النّشطاء السياسيين وسجناء الرأي، معتبرين اعتقالهم "قمعا للحريات التي يكفلها الدّستور".
وقد ثمّن رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الخطاب الأخير للرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، مشيرا في كلمته "على عكس ما سبقه من مداخلات سابقة، فإن الرسالة قد أدخلت في اللهجة والمضمون نوعا من التغيير مقارنة بالخطابات السياسية العقيمة التي عهدناها في النّظام السياسي القائم".
من جانبه، قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، المعارض، عبد الله جاب الله في كلمته إنه "وجب قبل الحديث عن أي خطوة لاحقة لحل الأزمة السياسية بالجزائر، تحرير سجناء الرّأي ببلاده".
من جهته، قال رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان "من أجل إنجاح الحوار، من الضروري تقديم تعهدات بحسن نية ، والاتفاق على خريطة طريق والمضي بحزم نحو تشكيل الضمانات المتفاوض عليها. إذا كانت السلطة الحالية صادقة في رغبتها في مساعدة التغيير الذي يطالب به الجزائريون ، مثلما تعهدت بذلك ، فعليها إطلاق سراح جميع سجناء الرأي".
وطالب النّاشط السياسي، أرزقي فرّاد، بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورقعة، متهما النّظام بالتّعسّف مشيرا "إذا لم يتم إطلاق سراح سجناء الرّاي أنا لست معنيا بالحوار الذي دعا إليه عبد القادر بن صالح"، مضيفا "السلطة تمارس المظالم وكل ماهو موجود في الساحة ينم عن غياب إرادة سياسية في تغيير حقيقي".
وفي سياق متّصل، قال رئيس حركة مجتمع السّلم الإسلامي، عبد الرزاق مقري: "إن الدعوة إلى الحوار محمدةٌ في حد ذاتها، وإن عدم تحديد تاريخ مفروض للانتخابات الرئاسية خطوة جيدة، كما أن الاعتماد في الحوار على شخصيات ذات مصداقية أمارة مشجعة، غير أن ذلك كلّه لا يحقق الاطمئنان الكامل ما لم يكن على رأس الدولة أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية شخصيةٌ قوية ذات مصداقية مؤمنةٌ بالديمقراطية، مبرأةٌ من الفساد ومن جريمة التزوير الانتخابي".
يذكر أنه قد غاب عن المنتدى عدد من الشخصيات ذات التأثير التي كان قد تم الإعلان عن توجيه دعوة لها، على غرار الرّئيس السّابق اليمين زروال والنّاشط الحقوقي البارز مصطفى بوشاشي ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وغيرهم من الأسماء.
في حين حضر المنتدى 700 شخصية من الطبقة السياسية والمجتمع المدني، حيث اعتبر المراقبون للقاء أنه أكبر اجتماع توافقي منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي.
فيديو قد يعجبك: