بعد دماء تكساس وأوهايو: ترامب يتحدث عن قانون "الراية الحمراء" ومواجهة التعصب

واشنطن - (أ ش أ)

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على الأمة الأمريكية إدانة العنصرية والتعصب الأعمي وتفوق العرق الأبيض .. مؤكدا أن الكراهية لا مكان لها في الولايات المتحدة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ترامب في البيت الأبيض عقب وقوع حادثتي إطلاق نار في ولايتي تكساس وأوهايو في أقل من 24 ساعة راح مما أدى إلى مقتل وإصابة 80 شخصا ، حيث أعرب الرئيس الأمريكي وقرينته عن خالص تعازيهما لأهالي ضحايا ومصابي حادثي إطلاق النار.

وقال الرئيس الأمريكي:"إننا نتعهد بإيجاد حل سريع لهذا المشكلة"..موجها الشكر لقوات إنفاذ القانون التي واجهت هذه الأعمال الوحشية بشجاعة استثنائية.

كما أعرب ترامب عن خالص تعازيه للشعب والرئيس المكسيسكي أندريس مانويل لوبيس أوبرادور بسبب الضحايا الذين فقدوا ارواحهم في حادث إطلاق النار الذي وقع بمدينة "إلباسو" بـ"تكساس".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه طلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تحديد كل الموارد الإضافية اللازمة للتحقيق في جرائم الكراهية والإرهاب الداخلي ومنعهما.

وأضاف ترامب : "يجب أن نعترف بأن الانترنت وفر سبيلا خطيرا لتطرف واضطراب العقول وتشكيل الأعمال الخبيثة"..داعيا إلى ضرورة تسليط الضوء على النواحي المظلمة لاستخدام شبكة الانترنت وإيقاف حوادث القتل الجماعي قبل أن تبدأ..لافتا إلى أن الانترنت قد يستخدم في الإتجار بالبشر وتهريب المخدرات والكثير من الجرائم الشائنة.

وتابع : "إنه وجه وزارة العدل بالعمل بالشراكة مع الوكالات الفيدرالية وشركات التواصل الاجتماعي لتطوير وسائل يمكن عن طريقها الكشف عن منفذي هجمات إطلاق النار الجماعية قبل أن يرتكبوا الحادث".

وأشار إلى أن أصبح من السهل جدا للشباب المضطرب أن يحيط نفسه بثقافة تحتفي بالعنف ..مشددا على ضرورة إنهاء ذلك أو على الأقل تقليله بشكل فوري.

وقال :"إن تغيير الثقافة ليس بالأمر اليسير، ولكن بوسع كل منا أن يختار أن يبني ثقافة تحتفي بالقيمة والكرامة المتأصلة لكل حياة إنسانية، هذا ما يجب علينا فعله".

وشدد على ضرورة إصلاح قوانين السلامة العقلية للتعرف بشكل أفضل على الأفراد الذين يعانون من اضطراب عقلي الذين قد يرتكبوا أعمال عنف، والتأكد من حصول هؤلاء الأشخاص ليس على العلاج اللازم فحسب بل وخضوعهم للحبس غير الطواعي إن لزم الأمر.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - خلال كلمته التي ألقاها اليوم /الإثنين/ من البيت الأبيض تعليقُا على حادثي إطلاق النار اللذين وقعا مؤخرًا في ولايتي /تكساس/ و/أوهايو/ الأمريكيتين - أنه وجه وزارة العدل بالتقدم باقتراحات بشأن مشروع قانون يضمن أن هؤلاء الذين يرتكبون جرائم ذات دافع كراهية أو ينفذون حوادث القتل الجماعي سيواجهون عقوبة الإعدام والموت، والحرص على أن يتم تنفيذ العقوبة على وجه السرع، وعلى نحو حاسم، وبدون أن يطرأ إرجاء لا داعي له.

وأضاف أنه على الرغم من الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن هذا الصدد العام الماضي، إلا أنه هناك الكثير من الأمور التي يتعين على السلطات القيام به، وأنه حان الوقت لترك الانحياز السياسي والتحزب الذي وصفه بـ "المدمر للغاية" جانبًا، والتحلي بالشجاعة لمواجهة الكراهية بالإنسانية والإخلاص والحب "فمستقبل البلاد تحت سيطرتنا".

ومن بين حزمة التدابير التي أعلن عنها ترامب - أنه يتعين على السلطات التأكد من أن هؤلاء المحكوم عليهم لا يشكلون خطرًا على السلامة العامة، وألا يكون لهم إمكانية استخدام الأسلحة النارية، قائلًا "ولهذا السبب ناديت بما يعرف بقوانين "الراية الحمراء"، والتي تعرف أيضًا بـ"أوامر الحماية من المخاطر القصوى".

وأكد ترامب أن المرض العقلي والكراهية هما اللذان يدفعان بحدوث الهجمات وليست الأسلحة والبنادق.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن استعداده لمناقشة جميع الأفكار التي تساعد بالفعل وتحدث فارقُا كبيرًا للغاية في مجريات الأمور.

كما أشار ترامب إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين على استعداد للعمل سويًا من أجل التعامل مع ما وصفه بـ "الوباء".. وتعهد ترامب قائلا "سنضمن أن هؤلاء الذين تعرضوا للهجوم لم يموتوا عبثًا".