من هي نادرة ناصف "رئيسة وزراء مملكة الجبل الأصفر" المزعومة؟
كتبت- رنا أسامة:
قبل نحو أسبوع خرجت من مدينة أوديسا الأوكرانية سيدة تُدعى نادرة ناصيف، عرّفت نفسها بلهجة لبنانية بأنها رئيسة وزراء دولة جديدة تزعم وجودها على الحدود المصرة السودانية، وأطلقت عليها اسم "مملكة الجبل الأصفر"، قائلة إنها دولة عنوانها السلام وهدفها الرئيسي حل أكبر مشكلة تواجهها الإنسانية وهي أزمة اللجوء.. فمن هي هذه السيدة؟
في حوار سابق لها مع صحيفة "القبس" الكويتية، قالت ناصيف إنها وُلِدت في لبنان، لكنها "ليست من منطقة معينة"، مشيرة إلى أنها حصلت نادرة على الجنسية الأمريكية وتعيش في ولاية ميشيجان. وأضافت: "أنا من بلاد العرب وبكل اعتزاز أنا عربية. أمريكا أعطتني التعليم والرفاهية ولبنان أعطاني عروبتي".
بحسب حسابها الرسمي على موقع التوظيف العالمي الشهير "لينكد إن"، نالت درجة البكالوريوس في علوم الأحياء المجهرية من جامعة "ديترويت ميرسي" عام 1986، وشهادة عليا بعلم المختبرات الطبية الدقيقة عام 1987، والماجستير في تنظيم المؤسسات والريادة الدولية من جامعة "سبرينج أربور" عام 2007، والدكتوراه في التعليم الدولي من جامعة "نورث سنترال" في العام نفسه.
ترأست نادرة، التي تتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية إلى جانب العربية، مؤسسة "أنظمة التعليم العالمية" منذ أغسطس 2015، كما تشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسس "فينيكس" للسلام منذ يوليو 2015.
وعلى حسابها "المحمي" على تويتر الذي يُتابعها عليه 648 شخصًا، تُعرّف نادرة نفسها بأنها "رئيسة أنظمة التعليم العالمية. مدرس دولي عام/ متخصص في تعليم وبناء السلام، على المستوى العام والخاص".
تعمل نادرة كمحاضرة دولية متخصصة في تعليم السلام، وممثلة لجامعة "لورنس" التكنولوجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومتخصصة بمجال التعليم في حالات الطوارئ والتعليم المُقارن، إلى جانب كتابة السير الذاتية والتقييمات، وفق الموقع الالكتروني الرسمي لمؤسسة "أنظمة التعليم العالمية".
وفي حوار سابق مع صحيفة "الحياة" اللندنية في مايو 2017، أوضحت أن تخصصها في مجال التعليم الدولي، وتحديدًا إدخال ثقافة إلى المدارس والجامعات في العالم، نابع من اهتماها الأكاديمي بالحاجة إلى التحديث لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال، ومحاولاتها كامرأة عربية لترك بصمة إيجابية في العالم العربي.
تعتبر أن دورها يتحدد بتنشئة أجيال تنبذ العنف والكراهية والإرهاب لتقبل الآخر، وتوفير بيئة تعليمية سليمة وتدريبهم على حل خلافاتهم بالطرق السلمية. وتسعى كاختصاصية في مجال ثقافة السلام بطرح أفكار واجتهادات، تحوّل ثقافة العنف إلى ثقافة تهتم بكيفية بناء أجيال تُقدّر وتفهم معنى السلام الحقيقي والدائم، وفق حوارها مع "القبس" الكويتية.
في منظورها، فإن ثقافة السلام تشتمل على 42 قيمة اجتماعية، تعمل على تعليم المواطنة، والاحترام، والانضباط، والعدالة الاجتماعية، والمصالحة والتسامح وغيرها من القيم، مُعتبرة أن برامج تعليم ثقافة السلام من البرامج الضرورية لتعزيز المعرفة واكتساب حقوق الإنسان بين الناس.
وعملت نادرة لمدة 36 سنة في العمل الاجتماعي بأمريكا، وبحسب ما تقول عن نفسها فقد: "ساعدت على إدخال البرامج ثنائية اللغة (العربية والإنجليزية) إلى المدارس العامة في هامترامك بولاية ميشيجان".
إضافة إلى عملها كباحثة ومُحاضرة معنية بنشر ثقافة السلام، تمارس نادرة الكتابة الصحفية في مطبوعات تصدر في أمريكا ولبنان، وباللغتين العربية والإنجليزية، بحسب "القبس" الكويتية.
اقرأ أيضا:
مملكة الجبل الأصفر.. دولة عنوانها السلام أم مُخيم نزوح كبير؟
فيديو قد يعجبك: