وفاة طالب ثان في اشتباكات بين متظاهرين والشرطة بإندونيسيا
جاكرتا- (د ب أ):
توفي طالب ثان بعدما اشتبك متظاهرون مع الشرطة في جزيرة سولاويسي الإندونيسية خلال مسيرة ضد قانون يخشى نقاده أن يؤدي إلى تقويض الحريات وجهود مكافحة الفساد، حسبما ذكر مسؤول اليوم الجمعة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع للسيطرة على المتظاهرين الذين يرشقونها بالحجارة وتجمعوا خارج مبنى المجلس التشريعي في كنداري، عاصمة سولاويسي أمس الخميس.
وذكرت السلطات أن طالبا توفي متأثرا بجرح سببته له رصاصة أثناء أعمال العنف.
وقال ماستري سوسيلو، وهو أمين مظالم محلي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "توفي طالب آخر هذا الصباح حيث أصيب بجروح خطيرة وتوفي بسبب نزيف في الرأس".
وتبين أن الطالب يدعى يوسف قرضاوي.
وأعرب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم الجمعة عن تعازيه في وفاة الطالبين ودعا الشرطة على التحقيق في مقتلهما.
وقال "أتمنى أن يصبح كل شيء ناضل من أجله راندي ويوسف قرضاوي لصالح هذه الأمة وأن يكون لهما مكان كريم في الآخرة. إذا كان هناك أي انتهاك إجرائي، فيجب معاقبة الجناة".
وقام عشرات الآلاف من الطلبة هذا الأسبوع بتنظيم احتجاجات يومية في أنحاء البلاد، كانت تتحول عادة إلى أعمال عنف، ضد التعديلات التي أُدخلت على القانون الجنائي والتي تشمل تجريم ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج، وإقامة رجل وامرأة معا بدون زواج وإهانة الرئيس.
وجاءت أعمال العنف في كنداري في أعقاب اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء الماضي في جاكرتا، وأسفرت عن إصابة أكثر من 260 طالبا و39 من أفراد الشرطة، حيث واجه أفراد الأمن والمتظاهرون بعضهم البعض أمام مبنى البرلمان الوطني.
ويمكن الحكم على من يهين الرئيس أو نائب الرئيس بالسجن لما يصل إلى أربع سنوات ونصف إذا تم تمرير مشروع القانون.
وكانت تلك جريمة سابقا بموجب القانون الإندونيسي حتى عام 2006، لكن المحكمة الدستورية أنهت تجريم ذلك، بعد طعن قانوني من قبل مواطنين.
فيديو قد يعجبك: