وزير خارجية سوريا: عازمون على مواصلة الحرب ضد الإرهاب
نيويورك - أ ش أ
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم السبت، عزم بلاده على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والقضاء عليه، لافتا إلى أن التاريخ سيسجل بطولة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وقال المعلم - خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لقناة (العربية الحدث) - "مازال الإرهاب يمثل أحد أهم التهديدات للسلم والأمن الدوليين ويشكل خطرا محدقا يواجه الجميع دون استثناء رغم ما حققنه في سوريا من إنجازات بفضل التضحيات وبطولات الجيش السوري ومساعدة الحلفاء والأصدقاء"، مضيفا أن الشعب السوري عانى الكثير من ويلات الإرهاب خلال الـ 8 سنوات الماضية ،الذي قتل الأبرياء بوحشية وتسبب في أزمة إنسانية ودمر البنى التحتية وتخريب مقدرات البلاد .
وأضاف أن التاريخ سيسجل بأن الشعب السوري سطر ملحمة بطولية في حربه ضد الإرهاب، وأنه دافع عن نفسه ووطنه وحضارته، وساهم في الدفاع عن الإنسانية جمعاء من خطر الفكر المتطرف وثقافة الكراهية والموت التي تحاول نشرها التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة وغيرهما ومن خلفهم .
وأكد المعلم عزم سوريا الاستمرار في حربها ضد الإرهاب بمختلف مسمياته حتى يتم تطهير جميع الأراضي السورية منه وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لضمان عدم عودته، لافتا إلى أن القضاء على الإرهاب عالميا يتطلب إرادة دولية حقيقية، داعيا مجلس الأمن إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب .
وعن أزمة محافظة إدلب، قال وزير الخارجية السوري "إن محافظة إدلب باتت تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم، وذلك بشهادة تقارير اللجان المختصة في مجلس الأمن نفسه"، لافتا إلى أنهم يقومون باستمرار بقصف المناطق المدنية المجاورة لإدلب بالقذائف والصواريخ واتخاذ المدنيين دروعا بشرية ومنعهم من الخروج عبر ممر أبو الظهور الإنساني الذي فتحته الحكومة السورية .
وأضاف أن الحكومة السورية تعاملت مع المبادرات السياسية الرامية إلى حل الوضع في إدلب ومنحتها أكثر من الوقت اللازم للتنفيذ، "حيث رحبنا بمذكرة إنشاء مناطق لخفض التصعيد واتفاق سوتشي بخصوص إدلب، وذلك بهدف القضاء على جبهة النصرة الإرهابية وبقايا داعش وغيرها من التنظيمات المتواجدة في إدلب، وذلك بأقل الخسائر بين صفوف المدنيين، كما تم الإعلان من جانب الحكومة السورية عدة مرات عن وقف الأعمال القتالية.
وعن الانتهاك التركية إزاء سوريا، أشار المعلم إلى أن النظام التركي لم ينفذ التزاماته بموجب تلك الاتفاقيات وعلى العكس قدم كل أشكال الدعم للإرهاب والإرهابيين وحصلوا على أسلحة أكثر تطورا، كما سيطرت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على أكثر من 90% من إدلب، وباتت نقاط المراقبة التركية التي أقيمت داخل الأراضي السورية نقاط دعم الإرهابيين وعرقة تقدم الجيش السوري في معركته ضد الإرهاب في إدلب.
وأكد وزير الخارجية السوري أن السياسات التركية سواء في إدلب أو شمال شرق سوريا تهدد بتقويض كل الإنجازات التي تحققت في صيغة آستانا ولا يمكن لتركيا أن تعلن أنها مع وحدة سوريا وسلامة أراضيها وهي أول من يعمل فعليا على تقويض ذلك.
واتهم المعلم، الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بانتهاك سيادة الأراضي السورية، عبر إنشاء ما يسمى المنطقة الآمنة داخل الأراضي دون موافقة الحكومة السورية، مؤكدا أن أي قوات أجنبية موجودة دون طلب الحكومة تعتبر قوات احتلال وعليها الانسحاب فورا .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: