تفاصيل لقاء "سيء السمعة" بين ترامب ومبعوثي بوتين حول التدخل في انتخابات أمريكا

كتب - محمد عطايا:

في العام 2017، زار مسؤولون روس البيت الأبيض، للقاء الرئيس الأمريكي. وخلال الاجتماع، أخبر دونالد ترامب مبعوثي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنه غير مهتم على الإطلاق بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، لأن الولايات المتحدة فعلت الشيء نفسه في عدد كبير من البلدان الأخرى، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

الصحيفة الأمريكية قالت إن كلمات ترامب للمسؤولين الروس، أصابت مستشاريه في البيت الأبيض بـ"الفزع".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض، أن التعليقات التي لم تخرج للإعلام في السابق، كانت جزءًا صغيرًا لاجتماع "سيء السمعة"، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والسفير الروسي سيرخي كيسلياك.

وأوضحت المصادر أن ترامب كشف عن معلومات سرية للغاية حول تنظيم داعش الإرهابي، فضلاً عن تصريحه خلال الاجتماع، أن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس بي كومي، في اليوم السابق للاجتماع، خفف "ضغوطًا كبيرة عليه".

طرد ترامب للمحقق الفيدرالي كومي، أثار جدلاً كبيرًا حول ما إذا كان الرئيس حاول عرقلة تحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات لعام 2016.

من جهة أخرى، حرصت إدارة ترامب على إخفاء ما دار في الاجتماع، حتى أن المذكرة النهائية التي صدرت من البيت الأبيض، لم تورد تصريحات الرئيس الأمريكي المثيرة للريبة، إلا أن ذلك لم يفلح كثيرًا خاصة بعد تصريحات لأعضاء في الاستخبارات الأمريكية حول طبيعية بعض الاتصالات الهاتفية بين الرئيس ونظرائه في دول العالم.

مصدر استخباراتي أكد أيضًا لـ"واشنطن بوست"، أن البيت الأبيض سجل رقمًا قياسيًا في مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني، في 25 يوليو، عرض فيها الأخير مساعدة الولايات المتحدة في التحقيق مع خصوم ترامب السياسيين، خاصة المسألة المتعلقة بنجل بايدن.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن اتصالات ترامب واجتماعاته السرية مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين الدوليين، لم تكن لتنكشف لولا أن بعض المذكرات التي تورد من البيت الأبيض يتم الاحتفاظ بها من أشخاص قد يكون لهم حق الوصول إليها عادة، وهم ذوي مكانة خاصة في إدارة ترامب.

وقال المسؤولون السابقون الثلاثة إن مسؤولي البيت الأبيض شعروا بالأسى بشكل خاص بسبب تصريحات ترامب حول عدم اكتراثه بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في 2016.

وأكد المسؤولون أن ترامب ربما دعا روسيا للتدخل في انتخابات الدول الأخرى.

وقال مسؤول كبير سابق في إدارة ترامب أن الأخير دافع باستمرار عن تصرفات روسيا، حتى في الاجتماعات المغلقة، قائلاً "إنه لا توجد دولة نقية".

وقال المسؤول -الذي رفض ذكر اسمه- لـ"واشنطن بوست"، إنه "كان دائمًا يدافع عن روسيا"، مضيفًا أن الرئيس لم يسبق أبدًا أن أدلى بتصريح محدد حول التدخل في وجودهم.