نيويورك تايمز: سعد الحريري يهدي عارضة أزياء 16 مليون دولار
كتب – محمد عطايا:
في العام 2013، أرسل سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، مبلغًا بقيمة 16 مليون دولار أمريكي، إلى عارضة ملابس سباحة، من جنوب إفريقية، بعدما حظيا الاثنين بعلاقة رومانسية، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونشرت الصحيفة وثائق محكمة في جنوب إفريقيا، تثبت أن سعد الحريري منح عارضة الأزياء، ذلك المبلغ الضخم بعد أن التقيا في منتجع فاخر بجزيرة سيشيل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن سعد الحريري، لم يكن يشغل منصب رئيس وزراء لبنان عندما وهب تلك الأموال لعارضة الأزياء كانديس فان، لافتة إلى أن تحويل المبلغ لم ينتهك أي من القانون اللبناني أو في جنوب إفريقيا.
يأتي الكشف عن أوراق تلك القضية في محاكم جنوب إفريقيا، في الوقت الذي يتعرض فيه الحريري لضغوط سياسية في بلاده، فضلًا عن خروج تظاهرات في بلاده مناهضة للحكومة بسبب الفقر المدقع، وذلك وفقًا لـ"نيويورك تايمز".
وأعلن الحريري منذ أيام، أن الحكومة اللبنانية ستعلن "حالة الطوارئ الاقتصادية"، وتدفع بإجراءات التقشف.
وفي العام 2013، قدرت مجلة فوربس ثروة سعد الحريري بنحو 1.9 مليار دولار، لافتة إلى أن الفضل يعود إلى حد كبير إلى المصالح التجارية التي ورثها بعد اغتيال والده رفيق الحريري، الذي شغل أيضًا منصب رئيس الوزراء، في بيروت عام 2005.
وكشفت "نيويورك تايمز" أن التحويلات البنكية إلى عارضة الأزياء فان دير ميروي، تمت بين فترتي ولايته كرئيس للوزراء، ولكن عندما كان رئيس حزب حركة المستقبل.
ولم يتجاوز دخل عارضة الأزياء الجنوب إفريقية 5400 دولار سنويًا أبدًا، إلا أنها في مايو 2013، ارتفعت أصولها فجأة، بفضل تحويل مبلغ 15 مليون ومئتي ألف دولار من بنك لبناني.
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن ارتفاع أصول السيدة الجنوب إفريقية فجأة أثار ريبة السلطات المالية والضريبية في البلاد، التي حققت في الأمر واعتبرته أنه دخل خاضع للضريبة.
في المقابل، أصرت فان دير ميروي، على أن المال كان هدية وليس خاضعًا للضريبة وفقًا لقانون جنوب إفريقيا.
وتوجهت عارضة الأزياء الجنوب إفريقية، إلى رحلة ترفيه في منتج بجزيرة سيشيل، في مارس 2013، والتقت هناك بالحريري، الذي اشترى لها سيارة أحلامها، "أودي R8"، وأخرى "لاند روفر إيفوك"، بقيمة 250 ألف دولار، بعدما أبلغته أن سيارتها سرقت، وذلك بحسب "نيويورك تايمز"، التي أكدت أنه وهبها أيضًا جوالين أحدهما به خدمة التجوال الدولي.
وقال محامو عارضة الأزياء، في عام 2015، إن تلك كانت هدايا من "رجل الشرق الأوسط الميسور للغاية" الذي أرسل لها المال أيضًا.
وذكرت أوراق قضية الضرائب ضد عارضة الأزياء، أن والد المتهمة خاض معارك قضائية متكررة مع سلطات الضرائب بشأن تعاملاته التجارية، وفرضت السلطات ضريبة الدخل على أمواله، وجمدت أصوله، إلا أن الحريري تدخل مرة أخرى، ووهب مبلغ مليون دولار لعارضة الأزياء للمساعدة في تغطية نفقاتها القانونية والمعيشية.
وأقر محامو فان دير ميروي، بأنه من الصعب تصديق أن "تلك الأموال تم منحها لفتاة صغيرة" من قبل شخص كان لديه معها "علاقة رومانسية عابرة"، إلا أن عارضة الأزياء أصرت على أن المال والسيارات هدايا للاستخدام الشخصي لها دون أي شروط.
وفي العام 2016، توصلت عارضة الأزياء الجنوب إفريقية إلى تسوية مع سلطات الضرائب.
وفي يناير، رفعت دعوى قضائية على الحكومة الجنوب إفريقية، لأخذ تعويض 65 مليون دولار عن الأضرار التي تسببت بها السلطات.
وقالت عارضة الأزياء في الدعوى إنها اضطرت لبيع المنزل لأن تجميد الأصول منعها من دفع تكاليف الصيانة.
كما تقول إن القضايا المعروضة على المحكمة والدعاية ذات الصلة تسببت في أضرار لا يمكن إصلاحها لحياتها المهنية وقطعت علاقتها بالحريري.
فيديو قد يعجبك: