تقارير إسرائيلية: السودان يُطبّع مع تل أبيب خلال أيام
كتبت- رنا أسامة:
تحدّثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن اتفاق سلام وشيك يُتوقع إعلانه في غضون أيام بين السودان وإسرائيل، في أعقاب إعلان رفع اسم الخرطوم رسميًا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، بعد تحويل الخرطوم مبلغ 335 مليون دولار إلى واشنطن كتعويضات مُتفق عليها.
أفادت صحيفة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية في نسختها العربية، نقلًا عن مصادر في واشنطن والخرطوم، بأن السودان سيوقّع اتفاق سلام مع إسرائيل "خلال أيام معدودة".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر وصفته بالمُطلع قوله إن السودان قرر إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل بعد أشهر طويلة من الجهود والاتصالات المكثفة مع الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في نسختها العبرية أن بيانًا رسميًا وعلنيًا يُتوقع إصداره نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل.
ورجّحت أن القرار المُرتقب جاء على ما يبدو بعد مكالمة هاتفية مشتركة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس السيادة السوداني المؤقت الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن ممثلين إسرائيليين بارزين اجتمعوا مع نظرائهم في الحكومة السودانية المؤقتة وتوصلوا إلى "موافقة نهائية باعتراف متبادل بين الخرطوم وتل أبيب"، وذلك خلال رحلة مباشرة ونادرة انطلقت الأربعاء الماضي من إسرائيل إلى السودان.
ووفق الصحيفة، كان على متن الطائرة وفد إسرائيلي رفيع من المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في أغسطس الماضي، أكّدت مصادر إسرائيلية أن الاتصالات بين الخرطوم وتل أبيب متواصلة، متوقعة التوصل إلى اتفاق السلام قبل نهاية العام الجاري، وفق وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين.
وحتى الآن لا يقيم السودان علاقات مع إسرائيل التي وقّعت في سبتمبر اتفاقين تاريخيين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
وفي حين يرى العسكريون في السودان أن التطبيع يصب في مصلحة البلاد، يتخذ المدنيون في الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، موقفا أكثر حذرًا.
ففي فبراير الماضي، التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا.
ومطلع الشهر الجاري، أكد نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) لقناة سودانية، أن "إسرائيل دولة متقدمة، والعالم كله يعمل معها.. من أجل تنميتنا نحتاج إلى إسرائيل".
وتريد إدارة ترامب أن يحذو السودان حذو الإمارات والبحرين في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وزار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخرطوم لهذه الغاية في أغسطس.
بيد أن حمدوك، أكد حرصه بعد لقاء بومبيو على الفصل بين "إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتطبيع مع اسرائيل". وشدد في نهاية سبتمبر على أن "القضية (التطبيع) معقدة ولها العديد من الآثار وتتطلب مناقشة داخل مجتمعنا".
فيديو قد يعجبك: