العراق: خلو العاصمة بغداد وكربلاء من النازحين
بغداد- (أ ش أ):
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الأربعاء، خلو العاصمة بغداد ومحافظة كربلاء من النازحين، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد غلق المزيد من المخيمات في عدد من المحافظات.
وقالت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو - في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة العمل والهجرة النيابية رعد الدهلكي في بغداد وأوردته قناة السومرية نيوز الإخبارية - إن محافظتي بغداد وكربلاء خاليتان من المخيمات، حيث أن الوزارة أغلقت ودمجت ضمن خطتها عشرة مخيمات في بغداد وديالى وكربلاء ونينوى خلال الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستشهد غلق خمسة مخيمات في المحافظات الأخرى.
وأضافت الوزيرة أن الخطة تمثل رؤيتنا وقناعتنا لتسريع عودة النازحين الآمنة إلى ديارهم لما في ذلك من منفعة وطنية عامة للبلاد وللنازحين الذين يعيش غالبيتهم في ظروف صعبة على كافة المستويات، منوهة بأن خطة الوزارة تتضمن إغلاق جميع مخيمات النازحين وإعادتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية وإنهاء ملف النزوح، حيث أن ملف النازحين يشكل أولوية لدى الحكومة لما ينطوي عليه من جوانب إنسانية، فضلا عن أن حسمه يسهم في تعزيز السلم الأهلي في جسد المجتمع العراقي.
وأوضحت جابرو أن المخيمات المتبقية بلغت 37 مخيما سيتم إغلاقها وفق الجدول الزمني المحدد، آخذين بنظر الاعتبار كل التحديات والمعوقات التي تقف حائلا في طريق عملية الغلق، داعية في الوقت نفسه جميع الشركاء من المؤسسات الحكومية والأمنية والسلطات المحلية والمنظمات الدولية إلى الاستمرار بالتعاون مع الوزارة لإنهاء معاناة العوائل القاطنة في المخيمات عن طريق توجيه كل برامجها ونشاطاتها صوب المناطق المحررة للمساهمة في دعم الاستقرار والاندماج المجتمعي.
فيما أثنى رئيس لجنة العمل والهجرة النيابية رعد الدهلكي على الجهود التي بذلتها الوزارة في حملة تشجيع النازحين على العودة الطوعية وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين والعائدين، مؤكدا ضرورة تحمل المسؤولية التاريخية والوطنية لمعالجة أزمة النازحين بشكل نهائي، إلى جانب سعي الحكومة إلى ترسيخ مفاهيم السلم المجتمعي في المناطق المحررة كونها عاملاً مهماً للاستقرار في تلك المناطق.
وشدد الدهلكي على أن هذا الملف الوطني الحساس يتطلب منا جميعاً مقاربة وطنية شاملة بعيدة كل البعد عن كافة التجاذبات والحسابات السياسية الضيقة لما له من تهديد وجودي واقتصادي على البلد برمته.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: