أذربيجان وأرمينيا: إيران لديها "خطة مفصلة" لحل النزاع بشأن ناغورنو كاراباخ
يريفان/ باكو- (بي بي سي):
أكد سعيد خطيب زاده، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن إيران "ترصد باهتمام" التطورات المتسارعة في إقليم ناغورنو كاراباخ الأذربيجاني الواقع على حدودها الغربية، مضيفا أن السلطات الإيرانية على اتصال بأطراف النزاع وأنها على استعداد للمساعدة في حل الأزمة المستعرة في الإقليم.
كما دعا يينز ستولتنبيرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) جانبي الصراع في ناغورنو كاراباخ، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب الدائرة بينهما.
وأعلن زاده في مؤتمر صحفي عقده الاثنين أن إيران "أعدت خطة مفصلة لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان" وهي "مستعدة لمناقشتها مع طرفي النزاع".
وأضاف سعيد زاده أن إيران "تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى احترام حقوق المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب"، قائلا إن على الجانبين أن يدركا "أن إيران لن تتحمل الاشتباكات على حدودها".
وأكد خطيب زاده أن ايران سعت لتكون على اتصال بعاصمتي الطرفين المتنازعين، وقال إن بلاده "تقف على مسافة واحدة من الجانبين"، وإنها على اتصال باللاعبين الإقليميين".
وأكد على أن إيران "أعدت مشروعا تأمل في أن يساهم بوقف الحرب في أسرع وقت ممكن وفي ظل الحفاظ على سيادة أذربيجان على أراضيها وخروج القوات العسكرية وبدء المفاوضات والحوار".
وكانت روسيا قد عرضت في الأسبوع الماضي استضافة مفاوضات تهدف إلى وضع حد للقتال.
وقال الأمين العام لحلف الناتو الذي يقوم بزيارة لتركيا - حليفة أذربيجان، أحد طرفي الصراع - "من المهم جدا أن نوصل رسالة واضحة لا ريب فيها لكل الأطراف بضرورة وقف القتال فورا، وأن ندعم كل الجهود الهادفة إلى التوصل إلى حل سلمي من خلال التفاوض".
وأضاف "لا يوجد حل عسكري لهذه المشكلة".
جذور الصراع وامتداداته
يبدو أن القتال الحالي اندلع إثر محاولة القوات الأذربيجانية استعادة السيطرة على مناطق سبق أن احتلتها القوات الأرمينية في حرب كاراباخ في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي. التي أسفرت عن نزوح مئات الآلاف من الأذريين عن ديارهم في هذه المناطق في الفترة بين 1992 و 1994.
وأعقب التصعيد الأخير عاما من التوتر - تميز بمواجهة دبلوماسية تمسك فيها كلا الطرفين بمواقفهما، وتبادلا استخدام لغة عدوانية في الأعمال الدعائية بينهما، فضلا عن اشتباكات في شهر يوليو في منطقة إلى الشمال من الحدود الدولية بين أرمينيا وأذربيجان.
وكان الرئيس الآذري إلهام علييف قد تعهد يوم الأربعاء بمواصلة القتال حتى انسحاب القوات الأرمينية من ناغورنو كاراباخ.
وقال الرئيس الآذري "لدينا شرط واحد: على القوات الأرمينية الانسحاب كليا ودون شروط مسبقة من أراضينا".
وكانت تركيا قد أعلنت عن دعمها لأذربيجان، في حين دعت روسيا - التي لها قواعد عسكرية في أرمينيا لكنها صديقة أيضاً لأذربيجان - إلى وقف فوري لإطلاق النار.
واتهمت أرمينيا تركيا بتقديم دعم عسكري مباشر لأذربيجان لمساعدتها في السيطرة على الأراضي، وهو ادعاء نفته الأخيرة.
فيديو قد يعجبك: