الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في الحُديدة غرب اليمن
صنعاء- (أ ف ب):
أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، الخميس، عن قلقه من استئناف القتال بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الحديدة بعد أشهر من الهدوء النسبي، مطالبا بوقفها.
وتقول مصادر عسكرية حكومية إن الحوثيين يحاولون منذ بداية اكتوبر الدفع بتعزيزات من أجل "فك الحصار" عن مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة غرب اليمن.
والحديدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، تضم عدة موانئ بينها ميناء مدينة الحديدة، مركز المحافظة، والذي يعتبر شريان حياة لملايين السكان في البلد الغارق بالحرب من 6 سنوات.
وقال جريفيث في بيان إن "التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في كافة أنحاء اليمن وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية".
في يونيو 2018، بدأت القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا بإسناد من تحالف عسكري تقوده السعودية، هجوماً ضد في مدينة الحديدة في غرب اليمن بهدف استعادتها، لكنّها فشلت في ذلك.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ديسمبر سلسلة اتفاقات تمّ التوصل إليها بين الجانبين بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وتهدد عودة القتال بأزمات جديدة في المنطقة الاستراتيجية.
وقال جريفيث في بيانه "أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم لوقف القتال مباشرةً واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة".
وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات المتقطعة لم تتوقف في هذه المنطقة منذ بداية الشهر الحالي، وبينها مواجهات استمرت تسع ساعات تقريبا من مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس.
وأكد مصدر في مستشفى في الحديدة الخميس أن خمسة مدنيين قتلوا واصيب 30 آخرون منذ مطلع اكتوبر. ولم تتوافر حصيلة عن القتلى من جانب المتمردين أو القوات الموالية للحكومة.
وبعد 6 أعوام من الاقتتال على السلطة في نزاع حصد أرواح الآلاف، يشهد اليمن انهيارا في الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها من القطاعات، فيما يعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: