الموجة الثانية لكورونا: "ولى عصر العمل داخل المكتب"
لندن (بي بي سي)
تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا على رأسها، سر التفشي الواسع لفيروس كورونا في الموجة الثانية من الوباء مع القلة النسبية في عدد الوفيات، والتغيرات التي تسبب فيها الوباء والإغلاق العام الناجم عنه في حياتنا، إضافة إلى ما قد تجلبه كمالا هاريس إلى منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة.
البداية من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان، ومقال لسيمون جينكينز بعنوان "ولى عصر العمل داخل المكتب". ويبدأ جينكينز مقاله متسائلا: هل يحتاج الموظف إلى مبنى مكتبي ومقر شركة يعمل به؟.
ويجيب أن وجود الحيز المكتبي قد يساعد في التقريب بين الأشخاص، لكن تفشي فيروس كورونا كشف لنا أن وجود المقر المكتبي ليس أمر ضروريا ملزما حتى يتم إنجاز العمل. ويقول إن التكنولوجيا الحديثة ثبتت أنه يمكننا أداء معظم هذه المهام من أي مكان، بما في ذلك المنزل.
ويقول الكاتب إنه بعد الإغلاق الأول في بريطانيا، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن أيام المكتب أصبحت معدودة. منذ تسعينيات القرن الماضي، كان من المفترض أن تحرر الإنترنت الموظفين من مكاتبهم، لكن تحررهم من أغلال المكتب لم يحدث إلا مع الوباء.
ويضيف أنه عندما انتهى الإغلاق الأولي في الصيف الماضي، أفادت استطلاعات أن معظم العمال يريدون تقسيم وقتهم بين العمل في المنزل والمكتب. ولكن الاعتقاد السائد كان أنه على الرغم من رغبة الكثير من الموظفين في العمل من منازلهم، إلا أن معظم الشركات ستعود في نهاية المطاف إلى العمل المكتبي.
ويرى الكاتب أن الإغلاق الثاني حد كثيرا من احتمال عودة العمل المكتبي. ويقول إن استطلاعًا إجراه موقع يوغوف الحكومي قبيل الإعلان عن الإغلاق الجديد خلص إلى أن رغبة الموظفين في العودة إلى المكتب تكاد تكون منعدمة.
ووفقا للاستطلاع فأن 7 في المئة فقط من الموظفين يريدون العودة إلى المكاتب. وخلص الاستطلاع إلى أن 50 في المئة من الموظفين يجدون استخدام المواصلات وإهدار ساعات في الذهاب من وإلى العمل أمرا بغيضا.
ووجد 72 في المئة المستطلعة آراؤهم أن العمل في المنزل به الكثير من الميزات والراحة. وعلى الرغم من إقرار البعض أن العمل الجماعي له بعض الميزات وأنه قد يحفز على الإبداع، إلا أن الأغلبية تفضل قضاء وقت أطول بعيدا عن الزملاء.
لا يجب "تهميش" كاملا هاريس
وننتقل إلى صفحة الرأي من صحيفة آي ومقال لعائشة هازاريكا بعنوان "تولي كامالا هاريس منصب نائب الرئيس أمر هام ومثير ولكن لا يجب تحييدها وتهميشها".
وتقول الكاتبة إنه عندما اختار جو بايدن كامالا هاريس لمنصب نائبته، أدى ذلك إلى ضخ الكثير من الحماس والإثارة في حملته، وكان ذلك خطوة ذكية.
وترى الكاتبة أنه بالإضافة إلى جلب بعض التنوع الذي تمس الحاجة إليه، أظهر اختيارها أن بايدن لم يكن خائفًا من امرأة ذكية متقدة الحماس ومفعمة بالحيوية. وعندما فاز، أصبح فوزه أكبر مغزى وأعلى قيمة، فقد حققا إنجازا تاريخيا، لتصبح هاريس أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة.
وتتساءل الكاتبة: ترى لكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ساعدت هاريس بايدن على الفوز، لكن هل سيجعلها نائبة حقيقية له؟ أم أنها ستكون الشريك الأصغر الذي يتولى المهام الأقل شأنا؟.
وتقول الكاتبة إنها شعرت بالقلق قليلاً عندما قال مسؤول بارز في الحزب الديمقراطي إن هاريس ستكون مصدر قوة مهم لمساعدة بايدن في الوصول إلى النساء والأقليات والناخبين الشباب.
وتقول الكاتبة أن ما تخشاه هو أن تتولى هاريس ملفات مثل الأقليات والمرأة، ويتم تحجيمها وتقزيم إمكانياتها في هذا الدور، بينما يضطلع الرئيس بالقضايا الكبرى والسياسة الخارجية والاقتصاد والبنية التحتية للبلاد ومواجهة وباء كوفيد 19.
وننتقل إلى صحيفة ديلي ميل وتقرير بجو بنكستون، المراسل الطبي، بعنوان " كورونا في صورة متحورة أوسع انتشارا ولكن أقل خطورة".
ويقول الكاتب إن دراسة جديدة نشرت في دورية "ساينس" خلصت إلى أن نسخة جديدة متحورة من فيروس كورونا، يطلق عليها اسم D614G، هي التي تسبب 85 في المائة من حالات كوفيد 19 في العالم، ويعتقد الباحثون أن هذه التحور للفيروس يجعله واسع الانتشار لأن تعديله الجيني يجعله أكثر عدوى وأسرع في الانتشار.
ولكن بحثا أجراه فريق في جامعة نورث كارولينا خلص إلى أن التغيير الجيني للفيروس حد من فتكه ومن أن يؤدي إلى أعراض حادة.
ويقول الكاتب إن تحور الفيروس الذي أطلق عليه اسم D614G هو أكثر سلالات فيروس كورونا شيوعًا في جميع أنحاء العالم، ووصلت إلى أوروبا في فبراير/شباط الماضي، وأدى السفر الدولي لنشر هذا التحور الجيني عبر القارة وإلى الأمريكتين وآسيا في غضون أسابيع.
فيديو قد يعجبك: