صحيفة إثيوبية: جماعات مسلحة تستغل الفراغ الأمني وتهاجم مناطق في الجنوب
كتب - محمد صفوت:
ذكرت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية، إنها تلقت نداءات استغاثة من منطقة كونسو جنوبي إثيوبيا، التي تقع في منطقة الأمم والشعوب والقوميات الجنوبية، بعد الهجمات التي استهدفت المنطقة في الأسبوع الماضي.
وقال السكان الذين استغاثوا بالصحيفة، إن جماعات مسلحة تستغل الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات الفيدرالية من المنطقة، لشن هجمات على القرى والمدن بها، ما أدى إلى مقتل العشرات ونزوح داخلي لبعض المناطق.
وذكرت الصحيفة، إنها حاولت التواصل مع المسؤولين للتعليق على تلك الأنباء، لكنها لم تتلقى ردًا بعد.
وكانت كونسو جزءا من منطقة زيجن الشعبية وهو تقسيم إداري في إثيوبيا يتمتع بما يشبه الحكم الذاتي، إلا أن احتجاجات عنيفة اندلعت في كونسو، وانفصلت عن المنطقة وانضمت إلى منطقة الأمم والشعوب والقوميات الجنوبية في 2018، بعدها شهدت أعمال عنفًا متقطعة بسبب الجماعات المسلحة التي عارضت القرار.
ومنذ وصول رئيس الوزراء آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام، إلى السلطة في 2018 شهدت إثيوبيا تغييرات عدة، لعل أبرزها التوصل لاتفاق سلام مع إريتريا المجاورة، التي خاضت معها حربًا دموية قبل عقدين.
ومرت إثيوبيا بتغيرات مستمرة، طوال تاريخها، إذ تضاءلت سلطتها المركزية ونمت حدودها وتقلصت مع تمتع المناطق الواقعة على الأطراف باستقلال إلى حد ما.
وحذر موقع "أفريكان أجرمنتس" في تقرير له في وقت سابق، من استمرار الحرب في إقليم تيجراي الذي يشهد قتالاً عنيفًا منذ 4 نوفمبر الجاري، بين الجيش الإثيوبي وقوات منطقة تيجراي.
وشهدت التطورات تصعيدًا خطيرًا بعد قصفت قوات تيجراي، لدولة إريتريا التي يتهمها بمساعدة القوات الإثيوبية، عسكريًا في النزاع بالإقليم.
ويعزز هذا التصعيد خارج تيجراي مخاوف من تحول الحرب إلى نزاع لا يمكن السيطرة عليه في إثيوبيا ويزعزع استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
فيديو قد يعجبك: