صدامات في أثينا خلال إحياء ذكرى انتفاضة الطلاب على العسكريين
أثينا (أ ف ب):
جرت صدامات لدى إحياء الذكرى السنوية لانتفاضة الطلاب عام 1973 ضد المجلس العسكري الحاكم في اليونان، اليوم الثلاثاء، خلال تظاهرات يسارية نظمت رغم حظر التجمعات في ظل التدابير المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ففي تحد للحظر الذي فرضته الحكومة اليمينية، تظاهر مئات من أنصار الحزب الشيوعي اليوناني والحزب اليساري "أنتارسيا" في وسط أثينا.
واستخدمت الشرطة لفترة وجيزة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وشارك ديميتريس كوتسومباس زعيم الحزب الشيوعي في هذه التظاهرة التي نُظمت بعيد الظهر، وتم خلالها توقيف عشرات الأشخاص وإصابة نائب شيوعي، بحسب قناة "أرت" التليفزيونية.
تشكل محطة 17 نوفمبر مناسبة مهمة جدًا للعديد من اليونانيين لإحياء ذكرى مقتل 24 شخصًا بينهم العديد من الطلاب في جامعة البوليتكنيك في أثينا ما ساهم في تسريع سقوط ديكتاتورية العسكريين.
والسنة الماضية أحيا أكثر من 30 ألف شخص هذه الذكرى في أثينا ومدن كبرى أخرى وسط انتشار كثيف للشرطة.
وشددت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو على أن "الاحتفال هذا العام بانتفاضة جامعة البوليتكنيك سيقام في ظروف غير مسبوقة بسبب الوباء".
وحظرت الحكومة اليونانية اليمينية السبت من تنظيم أي تظاهرات اعتبارًا من 15 نوفمبر حتى 19 منه "لاحتواء انتقال عدوى كوفيد-19".
وذكر مصدر بالشرطة أن 200 شخص نظموا صباح الثلاثاء "تجمعًا رمزيًا" بالقرب من سفارة الولايات المتحدة، تلبية لدعوة من جبهة النضال العمالي (بام).
وأشار مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس، إلى أن الشرطة أبلغت المتظاهرين بمنع التجمعات وضرورة أن يتفرقوا.
وأغلقت عربات الشرطة الشوارع القريبة من السفارة، وانتشر عدد كبير من عناصرها أمام المباني العامة والمصارف والجامعات وسط أثينا، وفق مصور وكالة فرانس برس.
وفي محاولة لتهدئة الاحتجاجات، أكدت رئيسة الجمهورية الثلاثاء الطابع "العالمي" لهذه الذكرى.
وقالت بعد أن وضعت إكليلا من الزهور أمام معلم البوليتكنيك "الديمقراطية ليست نظامًا للحرية فحسب بل مسؤولية".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: