كيف ستتعامل مواقع التواصل مع الانتخابات الأمريكية ونتائجها؟
كتب - محمد صفوت:
انطلقت الانتخابات الأمريكية، اليوم الثلاثاء، لاختيار الرئيس الأمريكي المُقبل، وإنهاء الصراع بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، وسط وجود ولايات عدة، لم تحدد وجهتها الانتخابية بعد، ما يجعل إعلان نتيجة الانتخابات اليوم أمرًا صعبًا.
ونظرًا للأعداد غير المسبوقة التي صوتت عبر البريد بسبب تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة، قد تعلن نتيجة الانتخابات بعد أيام، وربما أسابيع من نهاية التصويت، وسط حالة عدم اليقين بشأن إعلان النتيجة، يمكن أن يدعي المرشحان فوزهم بالانتخابات، وتنتشر المعلومات المضللة بشأن نتيجتها.
في هذا الشأن، خطط كبرى شركات التكنولوجيا التي تمتلك منصات تواصل اجتماعي، لمكافحة الأخبار المضللة وخطاب الكراهية، الذي يؤجج مشاعر الغضب والتوتر، حسبما ذكرت "بي بي سي".
وتواجه شركات وسائل التواصل الاجتماعي تدقيقًا وضغطًا شديدين، من أجل بذل المزيد من الجهد بهدف الحيلولة دون تحول منصاتها الإلكترونية إلى ناقلات للمعلومات المضللة، والتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء.
تويتر
قرر موقع "تويتر" عدم السماح للمرشحين بإعلان فوزهم بالانتخابات إلا بعد إعلان النتيجة النهائية لها، ولن يسمح للمرشحين التغريد أو إعادة تغريد المحتوى الذي يشجع على التدخل في العملية الانتخابية.
وأكد أن إعلان أحدهم الفوز يتطلب إعلانًا رسميًا من مسؤولي الانتخابات في الولايات، أو إعلانًا عامًا من اثنين على الأقل من وسائل الإعلام الوطنية.
وأعلن موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن 7 وسائل إعلامية فقط يمكنها الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2020، عبر منصته، حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز".
وهذه الوسائل هي: "أسوشيتد برس، إ بي سي نيوز، سي إن إن ، سي بي إس نيوز، ديسيجن ديسك، وفوكس نيوز وإن بي سي نيوز".
فيسبوك
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن عملاق التواصل الاجتماع "فيسبوك" سيتبع بعض الخطط التي تشمل تغيير خوارزميات تغذية الأخبار لوقف المنشورات التي تنشر العنف أو الأخبار المزيفة. والمعلومات الخاطئة حول نتيجة الانتخابات.
وأعلن موقع "فيسبوك" تعاونه مع وكالة "رويترز" للأنباء، بهدف تقديم نتائج دقيقة للانتخابات في الليلة والأيام التي تلي الانتخابات.
جوجل ويوتيوب
أعلنت شركة "جوجل" المالكة لموقع الفيديوهات "يوتيوب" تعاونًا مع وكالة "أسوشتيد برس" الأمريكية، لتقديم نتائج موثوقة للانتخابات الأمريكية ٢٠٢٠.
وذكرت "جوجل" أنها ستوقف الإعلانات الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ٢٠٢٠، وإعلانات المرشحين بشكل مؤقت بعد يوم الانتخاب، موضحةً أن الهدف من وقف الإعلانات الحد من احتمالية أن تزيد تلك الإعلانات حالة الارتباك والتوتر بعد انتهاء التصويت.
ومن جانبها، أكدت منصة "يوتيوب" أنها لن تسمح بالأخبار المضللة بشأن الانتخابات وعملية التصويت ولن تسمح بالمحتوى الذي يشجع على التدخل في العملية الانتخابية.
وأشارت إلى أنها ستحذف المحتوى الذي يشكك في التصويت عبر البريد أو يزعم التلاعب بها لتغيير النتيجة النهائية.
وبشأن العنف أكدت المنصة أنها ستتبع نفس سياستها في مواجهة المحتوى الذي يدعو للعنف.
تيك توك
وأعلنت شركة "تيك توك" التي واجهت متاعب في عملها أثناء فترة ترامب وتسعى إدارة ترامب لحظرها في أمريكا، أنها بدأت العمل مع مدققي حقائق مستقلين خلال فترة الانتخالات.
وأكدت أنها ستزيل المعلومات والأخبار المضللة حول الانتخابات بما في ذلك التصويت نفسه، وأضافت خيارًا للمعلومات المضللة يمكن المستخدمون من الإبلاغ عن المحتوى.
فيديو قد يعجبك: