قسم التحقق بـ CNN: أغلب ما قاله ترامب عقب يوم الانتخابات غير حقيقي
كتبت - هدى الشيمي:
قضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معظم العام الماضي في وضع أسس الاستراتيجية التي استخدمها في الساعات الأولى التي أعقبت يوم الانتخابات.
أولاً، قالت شبكة (سي إن إن) الإخبارية إن الرئيس الأمريكي الذي يواجه منافسة شرسة في السابق الانتخابي أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، قام قبل عدة أشهر بنشر ادعاءات بأن عملية الاقتراع عبر البريد مليئة بالاحتيال، ثانيًا ادعى كذبًا أن الحكام الديمقراطيين يحاولون سرقة الانتخابات منه، وأنهم المسؤولين عن فرز الأصوات.
ثالثًا، زعم ترامب، دون تقديم أدلة واضحة حسب سي إن إن، إن هناك شيء غير قانوني يحدث في عملية فرز الأصوات بعد يوم الانتخابات.
"تنفيذ الخطة"
دخلت خطة ترامب حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حسب سي إن إن، إذ ألقى الرئيس خطابًا غير دقيق من البيت الأبيض، زعم فيه أنه فاز بالفعل، وحذر من حدوث عملية احتيال، رغم استمرار احتساب الأصوات في عدة ولايات، وغرّد على تويتر بمعلومات ليست دقيقة، أخلى موقع التواصل مسؤوليته منها، وقال إنها ربما تحتوي على معلومات مُضللة.
قال ترامب في تغريدة،: "إنهم يعملون جاهدين على إخفاء أكثر من 500 ألف صوت في بنسلفانيا، وكذلك ميشيجان وغيرها".
أعلن ترامب استعداده الكامل لمكافحة عمليات الاحتيال بالقوانين، وقال، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس الأربعاء،: "هذه خدعة كبيرة في بلدنا ونريد أن يتم استخدام القوانين بشكل صحيح لذلك سنذهب إلى المحكمة العليا الأمريكية".
وأضاف: "نريد انتهاء التصويت بأكمله ولا نريد أن يجد الديمقراطيون أوراق اقتراع جديدة ليضيفوها لصالحهم"، ولكنه لم يدعم مزاعمه بأي أدلة تؤكد صحتها.
وتساءل ترامب في تغريدة أخرى عن كيفية تفوق بايدن عليه في بعض الولايات الحاسمة، وكتب: "أمس كنت متقدما في ولايات مهمة ثم بدأت هذه الولايات في الاختفاء بشكل سحري".
أكدت (سي إن إن) أنه لا يوجد أي أدلة على محاولة الديمقراطيين لسرقة الانتخابات، وكذلك لا يوجد ما يثبت حتى الآن حدوث احتيال في عملية احتساب الأصوات، ولا تزال الأصوات تُتحسب بعد انتهاء عملية الاقتراع واغلاق اللجان الانتخابية.
"دائرة من الكاذبين"
لم يكن ترامب الشخص الوحيد الذي تصدر عنه أكاذيب وحقائق ومعلومات خاطئة، يومي الثلاثاء والأربعاء، قالت (سي إن إن) إن الرئيس الأمريكي يحيط نفسه بشبكة واسعة من الأشخاص الذين يدعمونه ولا يتوقفون عن قول مزاعم وأكاذيب، وحقائق مغلوطة.
لفتت سي إن إن إلى أن نجل ترامب إريك والسكرتير ة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني، ومدير الحملة الانتخابية بيل ستيبين، وعدة أشخاص آخرين مقربين من الرئيس الأمريكي، أدلوا بتصريحات لا أساس لها من الصحة بعد الإعلان عن فوز ترامب في ولاية بنسلفانيا. وروّج مات شلاب، رئيس الاتحاد الأمريكي للمحافظين وزوج مرسيدس شلاب كبير مستشاري حملة ترامب، لنظرية مؤامرة بخصوص أريزونا، وناخبي ترامب وفرز الأصوات.
كذلك أدلى رودي جولياني، مُحامي ترامب، بوابل من التصريحات الكاذبة المروجة لنظريات المؤامرة، حسب سي إن إن.
قالت الشبكة الإخبارية إن الكذب كان أحد السمات الرئيسية لفترة رئاسة ترامب منذ البداية، وكان مكونًا رئيسيًا في حملة إعادة انتخابه. وتتوقع (سي إن إن) أن تزداد أكاذيب الرئيس الأمريكي مع تراجع فرص فوزه وعجزه عن الحصول على الـ270 صوت هي الأصوات الأغلبية التي تقوده مُجددًا إلى البيت الأبيض.
فيديو قد يعجبك: