مقتل وإصابة 62 شخصًا في احتجاجات بالسليمانية في العراق
بغداد - (د ب أ)
أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، مساء أمس الأربعاء، أن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 54 آخرين جراء استخدام القوات الأمنية الغازات المسيلة للدموع والطلقات البلاستيكية والرصاص الحي ضد المتظاهرين في محافظة السليمانية.
وعبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، عن أسفها الشديد لسقوط شهداء وجرحى بين المتظاهرين والقوات الأمنية نتيجة للتصادمات التي حصلت في هذه المظاهرات، والتي استخدم فيها الغازات المسيلة للدموع والطلقات البلاستيكية والرصاص الحي من قبل القوات الأمنية، حيث بلغ عدد الشهداء 8 وعدد الجرحى 54 خلال الفترة من الثالث، وحتى التاسع من الشهر الجاري نتيجة تأخر صرف رواتب الموظفين في محافظة السليمانية.
وأوضح البيان أن الأحداث الجارية في محافظة السليمانية تضمنت قيام عدد من المتظاهرين بحرق مقرات ودوائر ومؤسسات الدولة، إضافة إلى مقرات عدد من الأحزاب السياسية في المحافظة وقيام الجهات الحكومية والأمنية في المحافظة بقطع مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وفايبر وانستجرام وسناب شات وغلق مقر قناة "إن أر تي" الفضائية، وإصدار اللجنة الأمنية في المحافظة قرار بمنع التنقل بين محافظتي السليمانية ومحافظة حلبجة.
وأكدت المفوضية على حق التظاهر السلمي وأنها تدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب لغة العقل والحوار وتدعو المتظاهرين إلى التعاون مع القوات الأمنية لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتطالب القوات الأمنية في المحافظة بحماية المتظاهرين والتعاون معهم والابتعاد عن أي تصادمات أو أي أعمال عنف.
كما أكدت المفوضية أن موضوع الرواتب هو حق دستوري وإنساني، بالتالي نطالب الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بالجلوس إلى طاولة حوار عاجلة لوضع الحلول والمعالجات للاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة.
وأفاد شهود عيان بمحافظة السليمانية، اليوم الأربعاء، بتجدد المظاهرات ضد حكومة إقليم كردستان العراق على خلفية عدم صرف رواتب الموظفين والعمال في المحافظة 375 كم شمال شرقي بغداد.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن مئات المتظاهرين خرجوا اليوم، في قضاء جمجمال 90 كم جنوبي السليمانية، احتجاجًا على عدم صرف الرواتب من قبل حكومة إقليم كردستان، ومازالت الاضطرابات مستمرة، فيما ترددت أنباء تفيد بخروج متظاهرين في مركز قضاء كلار 120كم جنوبي السليمانية".
يذكر أن مناطق عديدة من محافظة السليمانية تشهد مظاهرات احتجاجا على عدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين واتهامات بالفساد تطال مسؤولين في الإقليم، وقد شابت الاحتجاجات أعمال عنف وسقوط العشرات بين قتيل وجريح بين صفوف المحتجين والقوات الأمنية، فيما تم إضرام النار عدد كبير من أبنية المؤسسات الحكومية والخدمية ومقار الأحزاب الكردية".
وأبلغ مصدر أمني (د.ب.أ) مساء اليوم أن "ضابطا في القوات الأمنية توفي اليوم في قضاء دوكان 70كم شمال غربي السليمانية، أثناء محاولة قواته فتح الطريق العام بين مدينة السليمانية وقضاء دوكان الذي كانت قد أغلقته مجموعات من المحتجين في الاضطرابات التي تشهدها محافظة السليمانية منذ أيام".
وأضاف أن القوات الأمنية استطاعت أن تفض احتجاجات عنيفة قامت بها صباح اليوم داخل مركز القضاء وكذلك ناحية بيرمكرون التابعة للقضاء.
فيديو قد يعجبك: