أمريكا توجه اتهامات لمشتبه به ثالث في تفجير لوكيربي عام 1988
واشنطن - (د ب أ)
أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الاثنين، توجيه اتهامات جنائية ضد مشتبه به آخر في تفجير طائرة بان امريكان خلال رحلتها رقم 103 فوق مدينة لوكيربي باسكتنلدا عام 1988، والذي أسفر عن مقتل 270 شخصًا.
وقال وزير العدل الأمريكي، في تصريحات للصحفيين إنه تم إلقاء القبض على المشتبه به الذي يُدعى أبوعقيلة محمد مسعود، وهو مسؤول سابق في المخابرات الليبية، عقب الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2012.
ويُزعم أن مسعود التقى الزعيم القذافي بعد الهجوم وشكره على قيامه بواجب وطني عظيم ضد الأمريكيين. وكانت الطائرة تحمل على متنها 190 مواطنًا أمريكيًا، من بينهم 35 طالبًا مسجلاً ضمن برنامج التبادل الطلابي لجامعة سيراكيوز.
ويُزعم أن المشتبه به صنع القنبلة التي دمرت الطائرة،كما أنه متهم بالتورط في تفجير آخر وقع عام 1986 في ملهى "لابيل" الليلي في برلين الغربية.
وتطلب الولايات المتحدة من ليبيا تسليم مسعود لمحاكمته.
وفي هذا الصدد، قال وزير العدل الأمريكي، إن المسؤولين الأمريكيين "متفائلون" بأن السلطات الليبية ستسلم المشتبه به.
وقال بار في بيان إن تفجير طائرة بان امريكان 103 كان أكبر هجوم إرهابي تاريخي يتم تنفيذه ضد مدنيين أمريكيين قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وتابع بار قائلا: "كما أنه لا يزال الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ المملكة المتحدة - لكل هذه الأسباب لن ننسى أبدًا، وسيواصل مكتب المدعي العام للولايات المتحدة في واشنطن السعي لتحقيق العدالة لجميع ضحايا طائرة بان امريكان في رحلتها رقم 103 وأحبائهم".
وانفجرت رحلة بان امريكان رقم 103 فوق مدينة لوكربي باسكتلندا قبل 32 عامًا وبالتحديد في 21 ديسمبر 1988. وفي عام 1991، تم توجيه اتهامات لاثنين آخرين مشتبه بهما، لدورهما في الهجوم.
وكان الاثنان المشتبه بهما الآخران ،وهما عبد الباسط علي محمد المقرحي والأمين خليفة فهيمة، يعملان لدى جهاز المخابرات الليبية، وفقًا لوزارة العدل الأمريكية.
وبرأت السلطات القضائية الأمريكية فهيمة في عام 2001 بعد ثبوت عدم تورطه في الهجوم.
ولكن تمت إدانة المقرحي، الذي كان من المقرر أن يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في اسكتلندا. وقد أطلق سراحه من السجن عام 2009 لأسباب طبية وتوفي في ليبيا عام 2012.
فيديو قد يعجبك: