عباس يلقي كلمة في مجلس الأمن الدولي حول "صفقة القرن"
نيويورك- (أ ف ب):
يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة، اليوم الثلاثاء، في مجلس الأمن الدولي يؤكد فيها رفضه خطة السلام الأمريكية، ويشدد على "رعاية دولية متعددة الأطراف" لمفاوضات السلام مع الإسرائيليين، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في البيان إن عباس "يتوجه لمجلس الأمن ليطرح مجددا رؤيته" التي "تقوم بالاساس على رعاية دولية متعددة الأطراف للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وسيشدد على أن يتم ذلك "وفقا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بعيدا عن صفقة القرن التي تشكل بجوهرها ومضمونها ونصوصها الموقف الاسرائيلي من قضايا الحل النهائي التفاوضية".
وأكد البيان أن خطاب عباس في مجلس الأمن "سيدق ابواب الجمعية العامة للامم المتحدة وجميع مراكز صنع القرار في العالم".
وقدّم الفلسطينيون خلال الأيام الماضية بواسطة تونس وإندونيسيا اللتين تشغلان مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن، مشروع قرار الى المجلس يدين خطة ترامب يعتبر أن "خطة السلام التي قدمتها في 28 كانون الثاني/يناير الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي والمعايير المرجعية لحل دائم وعادل وكامل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
لكن خلال النقاشات بين ممثلي أعضاء مجلس الأمن، ضغطت الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن لإدخال سلسلة تعديلات على النص. وشملت الاقتراحات الأمريكية التي اطلعت عليها فرانس برس شطب فقرات كاملة من المشروع، خصوصا تلك التي تشير صراحة الى قرارات الأمم المتحدة منذ 1967. كذلك، تم شطب كل الإشارات الى القدس الشرقية المحتلة.
وإذا كان مشروع القرار لا يزال يقر بأن الخطة الأميركية "بعيدة من المعايير الدولية التي تمت الموافقة عليها من اجل سلام دائم وعادل وتام" في النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، فإنها اكدت انها "ترحب بمناقشة هذا الاقتراح لدفع قضية السلام قدما".
وتمّ حذف كل ما يشير الى إدانة الولايات المتحدة من النص.
على الأثر، ذكر دبلوماسيون أن الفلسطينيين عدلوا عن طرح مشروع القرار على التصويت بسبب عدم حصولهم على دعم دولي كاف.
لكن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال لفرانس برس في اتصال هاتفي من نيويورك إن المشاورات حول مشروع القرار "لا زالت مستمرة مع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين (...) وعندما تنتهي المشاورات ويتم الاتفاق على صيغة تضمن عدم المساس بوابتها الوطنية دون انتقاص أو تغيير من هذه الثوابت والحقوق سيتم عرضه للتصويت".
وتنص الخطة الأمريكية على أن القدس ستبقى "عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة"، وعلى اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية. وتوصي بإقامة عاصمة فلسطينية الى شرق القدس.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: