انتخاب رئيسا جديدا في أفغانستان ومنافسه يرفض الهزيمة ويشكل حكومة

وكالات:

أعلنت المفوضية العامة للانتخابات في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، فوز الرئيس الحالي أشرف غني بالانتخابات التي أجريت في سبتمبر الماضي، ولكن المنافس عبدالله عبدالله أعلن رفضه للنتائج وأكد لأنصاره أنه الفائز وسوف يشكل حكومة جديدة، لتدخل البلاد في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار السياسي في البلاد.

أجريت الانتخابات قبل خمسة أشهر، وسط اتهامات لأشرف غني بالتزوير وإجراء الانتخابات في ظل مشاكل فنية بسبب أجهزة التحقق من الهوية التي اعتمدت على البصمة، وذلك بجانب أيضًا الهجمات التي استهدفت مراكز اقتراع في البلاد.

بذلك يفوز أشرف غني برابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان والإطاحة بحكومة طالبات عام 2001، وذلك بحصوله على 50.64% من الأصوات، بينما حصل نائبه السابق ومنافسه عبدالله عبدالله على 39.5%.

رفض عبدالله النتائج وأعلن نفسه فائزا، وأكد في سلسلة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه سوف يعلن تشكيل حكومة لقيادة البلاد.

كانت اللجنة المسئولة عن الانتخابات، أعلنت "النتائج الأولية" في ديسمبر بفوز أشرف غني، وهو مسؤول سابق بالبنك الدولي، لكن عبدالله رفض النتيجة ودعا إلى مراجعة كاملة.

كان فضل أحمد مناوي رئيس فريق حملة عبدالله عبدالله كتب على تويتر "لقد خرجنا من العملية الانتخابية. لا المؤسسة التي تسمى المفوضية المستقلة للانتخابات لها شرعية في نظرنا، ولا النتيجة التي قد تعلنها".

وأضاف بحسب رويترز: "السبب في هذا الافتقار إلى الشرعية واضح للجميع كالشمس".

ويعد ذلك تكرارا لما حدث في انتخابات عام 2014 حينما زعم كل من غني وعبدالله قيام الآخر بعمليات تزوير واسعة النطاق مما اضطر الولايات المتحدة إلى التوسط في ترتيب متقلقل لتقاسم السلطة جعل غني رئيسا وعبد الله رئيسا تنفيذيا.

وقال دبلوماسيان غربيان في كابول لرويترز إن نتيجة الانتخابات مهمة للغاية.

وقال أحدهما، طالبا عدم نشر اسمه، "لقد حان الوقت لظهور النتائج... كرست جميع القوى الغربية الكثير من الوقت والجهد لهذه العملية الديمقراطية".