إعلان

لأول مرة|انتكاسة لمصابة بكورونا بعد شفائها..هل يتكرر سيناريو الجمرة الخبيثة؟

02:23 م الخميس 27 فبراير 2020

فيروس كورونا

كتبت- رنا أسامة:

أُصيبت امرأة يابانية بفيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" بعد تعافيها منه، في حالة تُعد الأولى من نوعها وسط مخاوف من تكرار متزايدة من تفشيّ عدوى الفيروس في جميع أنحاء العالم ليتحول إلى "وباء عالمي"، حسبما أعلنت السلطات اليابانية في محافظة أوساكا.

وذكرت السلطات الصحية اليابانية في بيان نقلته رويترز، الخميس، أن المُصابة في الأربعينات من عُمرها، تعمل مُرشدة سياحية، وتُقيم في أوساكا، غربي اليابان. أظهرت الفحوصات، أمس الأربعاء، إصابتها بالفيروس للمرة الثانية بعد أن ظهرت عليها أعراضه، بما في ذلك التهاب الحلق والألم الصدري.

وأُصيبت المرأة لأول مرة في أواخر يناير الماضي، وخرجت من المستشفى بعد تماثلها للشفاء في 1 فبراير، بحسب البيان.

وناشد وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو، في كلمة أمام البرلمان، بضرورة مراجعة قوائم المُصابين بكورونا ومتابعة وضع المُتعافين، وفق رويترز.

ونقلت رويترز عن البروفيسور في مدرسة الطب بجامعة نيويورك، فيليب تيرنو، قوله إن الفيروس يُمكن أن يظل "كامنًا"في جسم المصاب ودون أن يتسبب في ظهور أعراض على حامله، لكنه قد يؤدي إلى تدهور حالته الصحية بشكل حاد في حال تسلّل إلى الرئتين".

وأضاف تيرنو أنه "لا يزال هناك الكثير من الأشياء الغامضة بشأن الفيروس. لكنه استبعد أن يكون "ثنائي الطور" مثل الجمرة الخبيث، وهو ما يعني أنه اختفى من جسم المريضة قبل أن يُصيبها مُجددا.

يأتي ذلك مع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة في اليابان، الخميس، إلى 912 (207 في البلاد إضافة إلى 705 على متن السفينة السياحية (دياموند برينسيس) التي ضربها الفيروس وخضعت لحجر صحي مدته أسبوعين في ميناء يوكوهاما)، مع تسجيل 8 وفيات (4 في اليابان و4 على متن السفينة الموبوءة).

وحثت السلطات في طوكيو على تعليق أو تقليل التجمعات الكبيرة والفعاليات الرياضية لمدة أسبوعين لاحتواء الفيروس، فيما تعهدت باستمرار دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020.

وعالميًا، أصاب الفيروس الذي انطلق من ووهان الصينية في أواخر ديسمبر الماضي أكثر من 82 ألفًا على مستوى 50 دولة في آسيا وافريقيا وأوروبا والخليج والشرق الأوسط ودول الأمريكتين. وأودى بحياة أكثر من 2800 في عدة دول، الجزء الأكبر في الصين القارية.

ماذا نعرف عن الجمرة الخبيثة؟

عدوى قاتلة تتسبب بها عصيات بكتيريا الجمرة الخبيثة. ويُعرف ذلك المرض بأنه سلاح بيولوجي، لا سيما بعد "هجمات الجمرة الخبيثة" الشهيرة عام 2001 في الولايات المتحدة، وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

يمكن أن يصاب به الحيوان أو الإنسان إذا تنفس تلك الجراثيم، أو تناول طعامًا ملوثًا بها، أو حتى علقت به الجراثيم عبر جرح مفتوح في الجسد. وبدون علاج سريع، يمكن أن يأتي الموت سريعًا.

تتشابه بكتيريا الجمرة الخبيثة على مستوى الجينات، وهو الأمر الذي أحبط في البداية جهود الباحثين لدراسة تاريخ نشوئها وتطورها. لكن هذا الأمر تغير منذ 20 عامًاعندما طور علماء الجينات تكنولوجيا حديثة مكنتهم من التعرف على الفروق الجينية الطفيفة بين السلالات.

من أعراضها السعال والعطس وآلام في الصدر ومشاكل تنفسية شديدة بعد 36 ساعة من الإصابة به قد تفضي في نهاية المطاف إلى صدمة وانهيار. وهذا النوع يؤدي إلى الوفاة بعد يومين تقريبا.

تتسبب الجمرة الخبيثة في امتصاص الجهاز اللمفاوي الجراثيم عبر الحويصلات الرئوية. وقد لا تتفتح إلا بعد شهرين. وحالما تبدأ في إنتاج الجراثيم تتفرز السموم التي تؤدي سريعا إلى النزف. وأي تأخير في تناول المضادات الحيوية إلى تقليل فرص الشفاء من المرض. تبلغ نسبة الوفيات من هذا النوع 89 بالمائة تقريبا، وفق (بي بي سي).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان