ألمانيا تتحفظ على نشر مذكرات الرئيس السابق للمخابرات الخارجية
القاهرة- (وكالات):
أفادت وسائل إعلام في ألمانيا بأن ديوان المستشارية رفض السماح للرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية، غيرهارد شيندلر، بنشر مذكراته، لاحتوائها على معلومات سرية.
قالت تقارير إعلامية عرضتها قناتي "WDR " و "NDR"، أمس الثلاثاء،إن ديوان المستشارية اعترض على نشر الرئيس السابق لجهاز المخابرات الألمانية، غيرهارد شيندلر، لبعض التفاصيل الداخلية عن جهاز المخابرات، وكذلك وسائل عمل جهاز المخابرات الخارجية وتنظيم الجهاز وعمليات اتخاذ القرار داخله.
وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" إن الديوان علق على بعض هذه المواضع وشطب مواضع أخرى.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى وكالة الأنباء الألمانية فإن شيندلر تقدم بطلب لديوان المستشارية، أواخر أغسطس عام 2018، يرجو فيه مراجعة مسودة كتابه. وراجع جهاز المخابرات الألماني مسودة الكتاب في البداية، للتأكد من خلوه من مخالفات محتملة تتعلق بمبدأ السرية، ثم قرأ المسؤولون في الجهاز الكتاب مرة أخرى، في ضوء مبادئ القانون الذي ينظم عمل موظفي الدولة، وما يتضمنه هذا القانون من واجبات التكتم الوظيفي.
وقالت المصادر الإعلامية إن مراجعة كتاب شيندلر في ديوان المستشارية، الذي يخضع له جهاز المخابرات، انتهت أواخر شهر نوفمبر 2019، وإن الديوان أخبر الرئيس السابق للمخابرات بنتيجة المراجعة، منتصف ديسمبر الماضي. وفقاً لهذه المصادر، فإن شيندلر رد على هذه النتيجة بأن اقترح أن ينقح الكتاب، وأن يقدم الكتاب على شكل أقرب للعمل الاستراتيجي. وحيث إن شيندلر لم يقدم حتى الآن النسخة المنقحة التي وعد بها من كتابه، فإن عملية المراجعة لا تزال مستمرة. ورفض شيندلر، وفقاً لهذه المصادر الإعلامية، التعليق على ذلك.
وترأس شيندلر جهاز المخابرات الألمانية في الفترة من عام 2011 وحتى إعفائه من منصبه في يونيو 2016، وذلك عندما أحاله ديوان المستشارية، ضد رغبته، للتقاعد المبكر، وتم تعيين برونو كال خلفاً له.
فيديو قد يعجبك: