إعلان

زعموا أن سلاحهم الورود وهاجموا المتظاهرين.. من هم أصحاب القبعات الزرق بالعراق؟

10:54 م الأربعاء 05 فبراير 2020

أصحاب القبعات الزرق

كتب - محمد صفوت

اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين العراقيين في محافظة النجف، وأنصار التيار الصدري المعروفين باسم "القبعات الزرقاء" على مدار اليومين الماضيين، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 85 آخرين.

وبدأت الاشتباكات أمس الثلاثاء، في ساحة التحرير في النجف العراقية، بين أنصار مقتدى الصدر المعروفين بـ"القبعات الزرقاء" والمتظاهرين الرافضين لتكليف محمد توفيق علاوي رئاسة الحكومة العراقية.

ووصف المتظاهرون في الميادين دعم مقتدى الصدر، لعلاوي بالتستر على الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الأول، خاصة خلال الأيام الأخيرة، وتحول موقف الصدر من داعم للتظاهرات ومطالبها إلى رافض لها ومؤيد لرئيس الحكومة المكلف، مستعينًا بميليشياته الجديد المعروفة بالقبعات الزرقاء.

وتغيير موقف الصدر، في أعقاب تكليف محمد توفيق علاوي، من قبل الرئيس برهم صالح، بتشكيل الحكومة الجديدة، وأعلن رفضه للتظاهرات المنددة باختيار علاوي لرئاسة الحكومة، وأعلن دعمه للحكومة العراقية الجديدة.

وغرد الصدر، أمس الثلاثاء على تويتر قائلاً: "أنصح قوات الأمن بمنع أي شخص من قطع الطرق، ويجب على وزارة التعليم معاقبة الذين يعيقون أداء المهام في ساعات العمل، سواء كانوا طلاباً أو مدرسين أو غيرهم".

وقال الصدر في تغريدته: "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميا، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي، شكرًا لكم. إخوتي القبعات الزرق كما وإن واجبكم تمكين قوات الأمن من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم".

من هم أصحاب القبعات الزرقاء؟

منذ بداية الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر الماضي، أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، تأسيس ما أسماه بـ"القبعات الزرقاء" لدعم مطالب المتظاهرين والدفاع عنهم حال اعتدت قوات الأمن العراقية عليهم، أو الميليشيات الرافضة للتظاهرات.

وتُعد القبعات الزرقاء، امتدادًا لسرايا السلام، التي أسسها الصدر في 2014، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي عقب سيطرت التنظيم على مدينة الموصل العراقية، إحدى أكبر المدن العراقية، والتي لها أهمية استراتيجية كبرى.

وظهر أصحاب القبعات الزرقاء، متمركزين مع قوات الأمن العراقية، في عدة نقاط وكمائن منذ 9 ديسمبر الماضي، في أعقاب مقتل متظاهرين بالرصاص الحي على يد مجهولين، في ساحة الخلاني.

وعبّر الصدر في أكثر من مناسبة عن تأييده للمظاهرات، كما دعا في وقت سابق إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة "بإشراف الأمم المتحدة".

ودعا الصدر، في بداية الاحتجاجات جماعة القبعات الزرق، بإغلاق المؤسسات الحكومية والطرق، لمساندة المتظاهرين، وبعد تكليف علاوي، أمر الصدر، بإعادة فتح الطرق المغلقة واستئناف الدوام في المدارس والجامعات والدوائر الرسمية.

وسيطر أصحاب القبعات الزرق، على مبنى مهجور، لمطعم يقع قرب ساحة التحرير في بغداد، ويعتبره المتظاهرين، خط دفاع في وجه القوات الأمنية.

وخلال الساعات القليلة الماضية، انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لجماعة القبعات الزرق، وهم يعتدون على المتظاهرين السلميين في العراق، مما دعا المتظاهرين للاستمرار في التظاهر والاشتباك مع جماعة الصدر، مرتدين قبعات حمراء، ردًا على القبعات الزرقاء وتنديدًا بسلوكهم وللإشارة إلى دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية.

وزعم الصدر في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن سلاح أصحاب القبعات الزرقاء هو "الورود".

والقبعات الزرق هي امتداد لسرايا السلام، التي لديها لوائين ضمن قوات الحشد الشعبي. لكنها غيرت اسمها في يوليو الماضي بعد قرار رئيس الحكومة السابق، عادل عبدالمهدي تفكيك الفصائل الشيعية ودمجها بالمؤسسة العسكرية العراقية.

وقال صفاء التميمي، الناطق بسام سرايا السلام، وقتها في تصريحات نقلتها "نيويورك تايمز" قوله: "قمنا بتفكيك سرايا السلام وهي الآن قوة منفصلة عن مقتدى الصدر، وإنهم سيعرّفون عن أنفسهم باسم السرية 313 و314 و 315" مؤكدًا أنهم تحت تصرف رئيس الوزراء تماشياً مع الإجراءات.

وعلق محمد توفيق علاوي، رئيس الوزراء العراقي المكلف، على الأحداث التي تشهدها محافظة النجف العراقية، من اشتباكات بين المتظاهرين وأنصار التي الصدري، وأسفرت عن إصابة أكثر من 85 شخصًا، منذ صباح اليوم.

وغرد رئيس الوزراء المكلف، عبر "تويتر" قائلاً: "ما يجري الآن من أحداث مؤلمة يدفعني للطلب من الأخوة في الحكومة الحالية للقيام بمهامهم المتمثل بحماية المتظاهرين، وذلك لحين تشكيل حكومة تلبي تطلعات كل العراقيين و تستمد قوتها من الشعب وتنفذ مطالبه المشروعة والحقّة".

وكان قد أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، بتسجيل 85 إصابة في ساحات التظاهر وسط النجف، خلال الاشتباكات المندلعة بين المتظاهرين وأنصار التيار الصدري المعروفين باسم "القبعات الزرق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان