إعلان

"أرقام قياسية في القطاع الصحي".. تقرير يكشف حجم كارثة كورونا بين الأطباء في إسبانيا وإيطاليا

12:49 ص الثلاثاء 24 مارس 2020

فيروس كورونا

كتب - محمد صفوت:

كشف تقرير صادر عن الاتحاد الوطني للجراحين وأطباء الأسنان في إيطاليا، عن رقم قياسي في أعداد الإصابة بفيروس كورونا المتحور (كوفيد-19) بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وسلطت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الضوء على التقرير الصادر من الاتحاد الإيطالي الوطني للجراحين، الذي أكد إصابة 4826 عاملاً في مجال الرعاية الصحية في إيطاليا، بفيروس كورونا المتسجد (كوفيد-19)، وفقًا للتقرير الصادر من المعهد الوطني للصحة في إيطاليا، الذي أشار أيضًا إلى أن 9% من المصابين بفيروس كورونا المتحور في إيطاليا، من العاملين في مجال الرعاية الصحية في البلاد.

وكشف التقرير، عن وفاة 18 طبيبًا منذ 11 مارس الجاري، وحتى اليوم، بينهم 15 طبيبًا من إقليم لومبارديا المنطقة الأكثر تضررًا في إيطاليا.

وبحسب "سي إن إن"؛ فإن المعهد الوطني للصحة في إيطاليا، لم يوضح ما إذا كانت الإصابة بين الأطباء بسبب تخالطهم مع مصابين بالفيروس التاجي، بشكل مباشر، أم أن العدوى نقلت إليهم من مصادر أخرى.

وشملت حالات الوفاة بين الأطباء، الدكتور مارسيلو ناتلي، البالغ من العمر 57 عامًا، والذي توفي في 18 مارس الجاري، وهو أحد أشد المنتقدين لإجراءات الحكومة الإيطالية في مكافحة انتشار الوباء الجديد.

وكان الطبيب الذي توفي في 18 مارس، هاجم الحكومة الإيطالية والإجراءات التي تتبعها في التعامل مع الوباء، في وسائل إعلام إيطالية محلية.

وضمت قوائم الوفاة بين الأطباء في إيطاليا، الدكتور فرانشيسكو فولتراني، 67 عامًا، الذي راح ضحيت الفيروس التاجي في 19 مارس الجاري، وأوضح الاتحاد الوطني، أن الطبيب المذكور، تواصل مع دار مسنين في الفترة الأخيرة، ومن المعروف أن العديد من السكان المسنين أصيبوا بالفيروس التاجي.

وقتل فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19) أكثر من 4825 إيطاليًا؛ حتى اليوم الأحد، وأصاب أكثر من 53 ألفًا أخرين.

وتُعد إيطاليا البلد الأكثر تضررًا من الفيروس التاجي، حيث تفشي الفيروس بشكل واسع في البلاد، ما دعا السلطات إلى وقف كافة الأنشطة الإنتاجية الغير ضرورية، فيما وصف جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي، أزمة كورونا الحالية بـ"أخطر أزمة تشهدها إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية".

الأمر لم يختلف كثيرًا في إسبانيا، التي تمثل البؤرة الثانية في القارة العجوز، لنشر وباء كورونا، حيث أفادت البيانات الرسمية الصادرة في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم، بأن عدد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا بين الأطقم الطبية في البلاد وصل إلى 3910 حالة.

وأوضح الاتحاد الوطني للتمريض (سي جي إي) أن هذا العدد يمثل نحو 12% من إجمالي عدد حالات الإصابة في البلاد أي بما يعادل نحو حالة واحدة من كل ثماني حالات إصابة بالعدوى.

وشكا الاتحاد، من نقص تجهيزات الحماية للعاملين في القطاع الطبي، وقال الاتحاد في بيان عاجل إن هذا الموقف لا ينبغي أن يستمر ليوم واحد آخر، مشيرًا إلى الحاجة إلى كمامات مناسبة ونظارات ومعاطف وقفازات.

ويمثل الاتحاد أكثر من 300 ألف شخص يعملون في القطاع الطبي.

وحذر الاتحاد: "إذا أرادت إسبانيا أن تتغلب على هذه الجائحة فمن الملح للغاية حماية مقدمي الرعاية الذين يكافحون فيروس كورونا المتحور".

ومنذ تسعة أيام، يتوجه الاشخاص في كل أنحاء إسبانيا عند الساعة الثامنة من مساء كل يوم نحو الشرفات والنوافذ لتوجيه التحية إلى الأطقم الطبية المضحية التي تكافح الفيروس، وذلك بالتصفيق لمدة دقائق وإطلاق صيحات الاستحسان والغناء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان