الصومال توضح موقفها من أزمة سد النهضة.. وتقترح حلًا للتهدئة

قال وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الصومالية أحمد عيسى عوض، إن بلاده اتخذت موقفًا محايدًا إزاء النزاع القائم بين مصر وإثيوبيا، لافتًا إلى أن الطريق الوحيد المفتوح أمام بلاده هو أن تساعد في حل الخلاف بين البلدين.

ونفى عوض في مقابلة مع إذاعة "دلجر"، التقارير التي تحدثت عن أن الصومال وقّع على قرار الجامعة العربية الذي أدان إثيوبيا ثم تراجع عنه بسبب الضغوط الإثيوبية، ووصف ذلك بأنه عار عن الصحة تمامًا.

وكان جيدو أندارجاشيو وزير الخارجية الإثيوبي قال في مقابلة مع جريدة "دا ريبورتر" الصادرة في أديس أبابا، إن كلًا من الصومال وجيبوتي اعتذرا عن دعم موقف مصر من أزمة سد النهضة.

وأشار الوزير إلى أن الحكومتين الصومالية الجيبوتية بعثتا -بعد أن طلبت أديس أبابا منهما تفسيرات فيما يتعلق بموقفهما من قرار الجامعة العربية الداعم لمصر- رسائل إلى الحكومة الإثيوبية أكدتا فيها أن القرار لن يحل الأزمة القائمة بل يزيد الوضع سوء.

كان الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، أكد أن إثيوبيا تعرقل الوصول لاتفاق حول سد النهضة على مدار سنين منذ عام 2011، مؤكدًا أن أديس أبابا تتعامل بمنطق "أنا ليه أعمل اتفاق يقيدني وممكن أعمل اللي في مزاجي".

وأضاف عبدالعاطي، أنها ليست المرة الأولى لإثيوبيا التي تتعامل فيها بهذه الطريقة، موضحًا أن أديس أبابا فعلت شيئًا مشابهًا قبل ذلك، عندما بنت 3 سدود مع كينيا، وسببت لها ضررًا كبيرًا، دون أن يتم الاتفاق بينهما بشكل مسبق.

وأضاف وزير الموارد المائية والري، خلال استضافته في برنامج مساء "dmc"، من تقديم الإعلامية إيمان الحصري، أن هناك نوع من الخوف من جانب إثيوبيا أن يتم الوصول لاتفاق، وكانوا يلجؤون إلى الكلام اللطيف دون التوقيع عليه، متابعًا: "أخدوا ببعض النصائح في تعديل السد، التي أخرتهم بعض الوقت في البناء، ولكنهم لم يعطونا الصورة النهائية لما تم".