الاتحاد الأوروبي يعتزم بدء مفاوضات الانضمام مع مقدونيا الشمالية وألبانيا
بروكسل - (د ب أ):
أكد ميشائيل روت، وزير شؤون أوروبا في الحكومة الألمانية، اليوم الثلاثاء أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقت في مؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على بدء مفاوضات الانضمام للتكتل مع مقدونيا الشمالية وألبانيا.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أشارت في وقت سابق اليوم إلى هذه الموافقة، استنادا إلى معلومات وردت إليها من دوائر دبلوماسية في الاتحاد.
ونظرا لأن القرارات الرسمية للتكتل لا يمكن أن تصدر عبر مثل هذا النوع من المؤتمرات، سيتعين على عواصم الدول الأعضاء أن تبعث بموافقة كتابية إلى بروكسل.
وكانت هذه الخطوة قد فشلت في تشرين أول/أكتوبر الماضي بسبب معارضة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبسبب مخاوف من الدنمارك وهولندا.
وطالب ماكرون بتعديل إجراءات قبول الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي وتم طرح هذا التعديل أمام المفوضية في الوقت الراهن.
وبعد مضي شهر على فشل الخطوة الأولى، شهدت المفوضية الأوروبية لمقدونيا الشمالية وألبانيا بإحراز تقدم جديد على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان الفيتو (النقض) الفرنسي في تشرين أول/أكتوبر الماضي تسبب في أزمة حكومية في مقدونيا الشمالية، حيث استقالت الحكومة برئاسة الاشتراكي الديمقراطي زوران زائيف مطلع كانون ثان/يناير الماضي، وتقود البلاد حكومة انتقالية منذ ذلك التاريخ.
كان زائيف أنهى الخلاف الذي امتد على مدار سنوات مع الجارة اليونان على اسم بلاده وحول اسمها إلى مقدونيا الشمالية رغم معارضة القوميين في مقدونيا لتغيير اسم الدولة.
وعلى إثر ذلك، وافقت اليونان على تقارب مقدونيا الشمالية مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقد تأجلت الانتخابات الجديدة في البلاد بسبب جائحة كورونا.
وأشاد الوزير الألماني روت بجهود الإصلاح في الدولتين، وقال إن " مقدونيا الشمالية صنعت تاريخا بتغلبها على الصراع بشأن الاسم الذي استمر على مدار عقود"، وأضاف أن ألبانيا أعدت تعديلا لا مثيل له في النظام القضائي.
غير أن القرار الحالي يفرض بعض الشروط على ألبانيا، منها ضرورة إقرار قانون انتخابات قبل اول عقد أول مؤتمر لمحادثات الانضمام، كما يتعين عليها أن تعزز مكافحة الفساد والجريمة المنظمة.
وكان البرلمان الألماني رهن موافقته على إجراء محادثات الانضمام مع ألبانيا بمثل هذه الشروط .
ويجري التكتل محادثات انضمام مع كل من مونتيجرو (الجبل الأسود) وصربيا، الواقعتين في البلقان، وهو منطقة ذات أهمية جيوسياسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث تحاول روسيا والصين فرض نفوذهما عليها.
فيديو قد يعجبك: