الصين تخفف الإغلاق العام بمدينة ووهان بؤرة انتشار وباء كورونا
(بي بي سي)
قال مسؤولون في الصين إن الإغلاق العام في مدينة ووهان، التي انتشر منها فيروس كورونا المستجد إلى شتى أنحاء العالم، سيُرفع جزئيا يوم 8 أبريل المقبل.
وفي بقية أنحاء إقليم هوبي، حيث توجد مدينة ووهان، ستُرفع القيود على حركة السكان الأصحاء بدءا من منتصف ليل الثلاثاء.
وتناقلت تقارير تسجيل حالة إصابة جديدة بالفيروس في ووهان، عاصمة إقليم هوبي، الثلاثاء بعد نحو أسبوع تقريبا من عدم تسجيل أي حالة.
وشهدت بلدان مختلفة حول العالم إغلاقا عاما أو فرض قيود صارمة للحد من تفشي الوباء.
وبدأت بريطانيا تطبيق إجراءات شاملة جديدة للتعامل مع تفشي الوباء، تشمل حظر التجمعات لأكثر من شخصين والإغلاق الفوري للمحلات التجارية التي تبيع مواد غير أساسية.
وفي الوقت ذاته، يقول خبراء بمجال الصحة إن على الأمريكيين الحد من تفاعلهم الاجتماعي وإلا سيتعرض نظام العناية الصحية في الولايات المتحدة للإنهاك بسبب أعداد المصابين.
وأعلنت وزارة الدفاع في إسبانيا أن عسكريين، ممن يساعدون في مكافحة انتشار الوباء، عثروا على نزلاء دور لرعاية المُسنّين بدون من يرعاهم، وآخرين موتى على أسرّتهم.
وقررت السلطات استخدام حلبة تزلج على الجليد بالعاصمة مدريد كمستودع مؤقت للجثث ضحايا فيروس كوفيد-19.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن وتيرة تفشي الوباء تزداد، وذلك في ظل تسجيل أكثر من 300000 حالة مؤكدة حتى الآن. وتحث المنظمة العالمية البلدان على تبني استراتيجيات صارمة في ما يتعلق بإجراء اختبارات التأكد من الإصابة وكذلك متابعة حالة المحيطين بمن تتأكد إصابتهم.
وعُزِلت مدينة ووهان عن بقية مناطق العالم منذ منتصف شهر يناير. لكن مسؤولين يقولون الآن إن أي شخص لديه شفرة "خضراء" في تطبيق صحي مستخدم على نطاق واسع في الهواتف الذكية سيسمح له بمغادرة المدينة بدءا من 8 أبريل.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات عن حالة جديدة من الفيروس في ووهان، الأمر الذي ينهي خمسة أيام من خلو المدينة من تسجيل حالات جديدة.
ويأتي هذا بعد تأكيد مسؤولين صحيين هناك على أنهم لا يحصون الأشخاص الذين جاءت نتيجة فحصهم إيجابية لكن لم يدخلوا المستشفيات أو لم تظهر عليهم أي أعراض.
وبحسب بيانات حكومية، سجل البر الصيني نحو 80 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وباستثناء أربع حالات محلية، فإن باقي الحالات تعود إلى مصابين مسافرين عادوا إلى الصين من الخارج.
وهذه "الموجة الثانية" التي يُطلق عليها حالات العدوى المستوردة تؤثر أيضا على بلدان مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة، واللتين كللت جهودهما السابقة بالنجاح في وقف انتشار الوباء خلال الأسابيع القليلة الماضية.
فيديو قد يعجبك: