إعلان

في قمة العشرين الافتراضية.. ماذا قال الملك سلمان عن "كورونا"؟

03:43 م الخميس 26 مارس 2020

الملك سلمان

كتبت- رنا أسامة:

أكّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن جائحة كورونا "أزمة إنسانية" تتطلب استجابة عالمية، مُشيرًا إلى أن العالم يُعوّل على قادة مجموعة العشرين للتكاتف والعمل معًا لمواجهتها، في الوقت الذي تواصل فيه تلك الجائحة حصد عشرات آلاف الأرواح حول العالم.

جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية استهّل بها الملك سلمان أعمال قمة مجموعة العشرين التي انطلقت " عن بُعد" بشكل استثنائي بالعاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية المُتبعة عالميًا لمواجهة الوباء الفيروسي الفتّاك "كوفيد 19".

وقال الملك سلمان إن ذلك الاجتماع يأتي "تلبيةً لمسؤوليتنا كقادة أكبر اقتصادات العالم، لمواجهة جائحة كورونا التي تتطلب منا اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الأصعدة, حيث لا تزال هذه الجائحة تُخلّف خسائر في الأرواح البشرية وتلحق المعاناة بالعديد من مواطني دول العالم".

كما قدّم لكل الدول حول العالم ومواطنيهم خالص العزاء والمواساة في الخسائر البشرية التي تسببت بها هذه الجائحة, مُتمنيا للمصابين بالشفاء العاجل.

سجّلت المملكة 1012 إصابة و3 وفيات جراء "كوفيد-19". وعالميًا، أصاب نحو نصف مليون شخصًا وقتل أكثر من 22 ألفًا منذ بدأ رحلة انتشاره من مدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر الماضي.

ونوّه الملك سلمان إلى أن "تأثير هذه الجائحة قد توسع ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية، مما تسبب في عرقلة عجلة التنمية والنمو، والتأثير سلباً على المكاسب التي تحققت في الأعوام الماضية"، بحسب قوله.

وفي هذا الصدد، أشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن المملكة "بادرت بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المتخصصة لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد وضمان سلامة الأفراد".

وتابع: "ونُثمن الإجراءات الفعالة التي اتخذتها الدول في هذا الصدد. كما نؤكد دعمنا الكامل لمنظمة الصحة العالمية في تنسيقها للجهود الرامية إلى مكافحة هذه الجائحة".

وسعيًا من مجموعة العشرين لدعم هذه الجهود على الصعيد الصحي، أوصى الملك سلمان بضرورة "أن نأخذ على عاتقنا جميعًا مسؤولية تعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير سعياً للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، وضمان توفر الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة".

وأضاف: "كما ينبغي علينا تقوية إطار الجاهزية العالمية لمكافحة الأمراض المعدية التي قد تتفشى مستقبلًا".

وعلى الصعيد الاقتصادي، وفي ظل تباطؤ معدلات النمو واضطراب الأسواق المالية، لفت الملك سلمان إلى الدور المحوري الذي لعبته مجموعة العشرين في التصدي للآثار الاقتصادية لهذه الجائحة، مُشددا على ضرورة "تنسيق استجابة موحدة لمواجهتها وإعادة الثقة في الاقتصاد العالمي".

كما أعرب عن ترحيب المملكة بالسياسات والتدابير المتخذة من الدول لإنعاش اقتصادها، وما يشمله ذلك من "حزم تحفيزية، وتدابير احترازية، وسياسات قطاعية، وإجراءات لحماية الوظائف".

أما على الصعيد التجاري، فرأى العاهل السعودي أنه "يتوجب على مجموعة العشرين إرسال إشارة قوية لإعادة الثقة في الاقتصاد العالمي، من خلال استعادة التدفق الطبيعي للسلع والخدمات، في أسرع وقت ممكن، وخاصة الإمدادات الطبية الأساسية".

فضلًا عن "مد يد العون للدول النامية والأقل نمواً لبناء قدراتهم وتحسين جاهزية البنية التحتية لديهم لتجاوز هذه الأزمة وتبعاتها"، وفق قوله.

وأضاف: "لقد أثبتت مجموعة العشرين من قبل فاعليتها في التخفيف من حدة الأزمة المالية العالمية وقدرتها على تجاوزها. واليوم، بتعاوننا المشترك، نحن على ثقة بأننا سنتمكن معًا من تجاوز هذه الأزمة والمضي قدماً نحو مستقبل ينعم فيه الجميع بالرخاء والصحة والازدهار ".

وسبق انعقاد تلك القمة الاستثنائية، اجتماع افتراضي لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي بنوكها المركزية، حيث اتفقوا على وضع "خطة عمل" للتعامل مع تفشي الفيروس الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي.

وإلى جانب قادة العشرين، يشارك في القمة قادة دول مدعوّة بينها إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا، إضافة إلى منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان