الأمن الألماني يستبعد العنصرية كدافع رئيسي في جريمة هاناو
كارلسروه - (د ب أ)
ذكرت تقارير إعلامية في ألمانيا، اليوم الاثنين، أن هيئة مكافحة الجريمة في البلاد لم تصنف الهجوم الذي وقع في مدينة هاناو على أنه جريمة لليمين المتطرف.
وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" وإذاعتا "دبليو دي آر" و"إن دي آر" الألمانية أن توبياس آر. تخير ضحاياه بغرض كسب أكبر قدر كم من الاهتمام لأسطورة المؤامرة التي يتصورها عن مراقبة جهاز استخبارات له.
وقالت هذه الوسائل الإعلامية إن تقديرات مكتب مكافحة الجريمة تشير إلى أن توبياس لم ينشر تطرفا يمينيا بشكله النمطي.
ورفض متحدث باسم الادعاء العام الألماني في كارلسروه التعليق على هذه التقارير. ولا تزال الشرطة تواصل التحقيق في الجريمة.
كان توبياس الألماني الجنسية 43 عامًا، قتل تسعة أفراد منحدرين من أصول أجنبية في مقهيين بمدينة هاناو في التاسع عشر من الشهر الماضي، كما قتل والدته ثم انتحر في منزله.
كان توبياس نشر على الإنترنت أفكارا مضطربة ونظريات مؤامرة مبهمة ووجهات نظر عنصرية.
وكان المدعي العام الألماني بيتر فرانك قد تولى التحقيق في الواقعة ليلة أمس الأحد، وذكر الادعاء العام في تصنيفه للواقعة أن هناك " قرائن خطيرة على وجود خلفية عنصرية للجريمة"، وطلب الادعاء العام من هيئة مكافحة الجريمة إجراء المزيد من التحقيقات.
ومن وجهة نظر المحققين، فإن العنصرية لم تكن هي الجانب المهيمن على نظرة توبياس للعالم، وقال المحققون إنه كان يعيش في عالم نظريات المؤامرة المتعلقة بأجهزة الاستخبارات وأنه كان يعاني مرض جنون العظمة (بارانويا)، مشيرين إلى أنه لم يلفت اهتمام جيرانه ومعارفه بتصريحات عنصرية، كما أنه لم يتم العثور على أدلة تفيد بأنه كان منشغلا بأيدولوجية يمينية أو إرهابيين يمينيين وجرائمهم
فيديو قد يعجبك: