"يراه ترامب مصدر تفشي كورونا".. ماذا نعرف عن مختبر ووهان؟
كتب - محمد عطايا:
يصر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الصين هي المسؤولة الرئيسية عن أزمة كورونا عالميا، سواء بالإهمال أو تعمد نشر الوباء.
وفي كلمة أمس للشعب الأمريكي حول كورونا، أكد ترامب أنه اطلع على دلائل تثبت أن فيروس كورونا خرج من مختبر ووهان في الصين.
وبرغم تأكيد الاستخبارات الأمريكية، أن فيروس كورونا "لم يكن من صنع الإنسان أو معدلًا وراثيا"، إلا أن ترامب لا يزال مستمرا في تأكيده أن الفيروس خرج من المختبر إلى العالم.
ماذا نعرف عن المختبر؟
أنشئ معهد علم الأوبئة في ووهان بمساعدة فرنسا، وكلف ما يقرب من 40 مليون يورو مولته الصين، ويتيح إجراء أبحاث شديدة الدقة بهدف الاستجابة السريعة في حال ظهور أمراض معدية.
يقع على تلة ووهان، في الصين، بالقرب من سوق المدينة، الذي تشير غالبية التقارير والتوقعات إلى احتمالية انتقال الوباء منه إلى البشر.
يحظى بحماية مشددة، إذ يحتوي على أخطر الفيروسات المعروفة لنا، مثل إيبولا، وبه مختبر "بي-4" للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع، ويوجد في العالم 30 مختبرًا فقط من نوع "بي-4" نصفها في الولايات المتحدة.
يحتوي على أكبر مجموعة من سلالات الفيروسات في آسيا مع 1500 عينة مختلفة بحسب موقعه على الإنترنت.
في فبراير الماضي، نفى المعهد، أنباء تسرب الفيروس من أحد مختبراته، مؤكدًا أنه تلقى عينات من الفيروس التاجي الجديد في ديسمبر الماضي، والذي كان غير معروف وقتها.
وذكر المعهد، في 2 يناير الماضي، أنه نجح في فك تسلسل جينات الفيروس الجديد، ونقل معلوماته إلى منظمة الصحة العالمية في 11 من نفس الشهر.
بدورها استبعدت فرنسا، التي شاركت في المختبر "بي-4" حتى اليوم، وجود أدلة تربط بين الفيروس، وتسربه من المختبر.
وفقًا لتقارير أجنبيه، حقق معهد ووهان في الثمانينيات والتسعينيات تقدما مهما في عدة مجالات، مثل دراسة فيروسات الحشرات وفيروسات الحيوانات والدراسة الجزيئية للفيروسات وتصنيف الفيروسات والميكروبات البيئية وأجهزة الاستشعار الميكروبية.
ويذكر الموقع أن معهد ووهان للفيروسات يعمل في مجال صحة السكان الوطنية، والتنمية المستدامة للزراعة والأمن القومي، مع التركيز على البحوث الفيروسية المتعلقة بالأمراض المعدية الناشئة الجديدة والمفاجئة والأمن البيولوجي ومسببات الأمراض المعدية الفيروسية والأدوية المبتكرة للزراعة والميكروبات البيئية والحماية البيئية وغيرها.
ويصنف مختبر ووهان للفيروسات بأنه مختبر من المستوى الرابع في السلامة الإحيائية، وهو أعلى مستوى من احتياطات السلامة الإحيائية، وهو مناسب للعمل مع العوامل التي يمكن أن تنتقل بسهولة إلى الهواء داخل المختبر وتتسبب في الإصابة بأمراض شديدة إلى مميتة للبشر، ولا توجد لها لقاحات أو علاجات حالية.
من الأمثلة على الميكروبات التي تتطلب هذا المستوى: الفيروسات التي تسبب الحمى النزفية الفيروسية، مثل فيروس إيبولا وفيروس نيباه وفيروس الجدري.
فيديو قد يعجبك: