ميغان ماركل تخسر جولة قضائية ضد صحيفة بشأن الخصوصية
لندن (بي بي سي)
فازت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية بالجولة الأولى من معركة قانونية مع دوقة ساسيكس، ميغان ماركل بشأن نشر رسالة بعثت بها إلى والدها.
ورفعت ميغان دعوى قضائية تشكو فيها من انتهاكات للخصوصية وحقوق الملكية الفكرية، وذلك بعد نشر أجزاء من الرسالة التي أرسلتها إلى والدها توماس ماركل.
ودأبت دار النشر المالكة للصحيفة على نفي الاتهامات.
واليوم الجمعة، نجحت الدار في إسقاط أجزاء من مزاعم ماركل. لكن محامي الأخيرة قالوا إن الحكم لا يغير "العناصر الجوهرية لهذه القضية".
وفي جلسة عُقدت عن بُعد الأسبوع الماضي، طالبت دار "أسوشيتد نيوزبيبرز" - الناشرة لصحف "ميل أون صنداي" و"ميل أونلاين" و"ديلي ميل" - بإسقاط أجزاء من الدعوى.
ووافق القاضي اليوم على الطلب، حيث أسقط بعض الأجزاء من الدعوى، ومنها ما قالت ميغان إنه تصرف "غير أمين" من قبل الجهة الناشرة باستبعاد فقرات محددة من الرسالة.
كما رفض القاضي مزاعم ميغان بأن الجهة الناشرة "أثارت" عمدا موضوعات بين ميغان ووالدها، وأن لديها "أجندة" بنشر قصص ذات طابع تطفلي أو مسيء عنها.
وقال القاضي إن الأجزاء التي أسقطها ليست من "صميم القضية"، وأنه يمكن الرجوع إليها في مرحلة لاحقة إذا طُرحت في إطار قانوني مناسب.
وتقاضي ميغان دار النشر بشأن خمسة موضوعات صحفية (2 في ميل أون صنداي و3 في ميل أونلاين) نُشرت في فبراير 2019.
وتضمنت الموضوعات أجزاء من رسالة بخط اليد بعثتها ميغان إلى والدها في أغسطس 2018.
وجاء العنوان في صحيفة ميل أون صنداي على النحو التالي: "الكشف عن الخطاب الذي يظهر المأساة الحقيقية للصدع بين ميغان وأب تقول إنه (فطر قلبها إلى مليون قطعة)".
وتزعم ميغان أن الرسالة كانت "شخصية وسرية" و"فَصّلت أفكارها ومشاعرها بشأن صحة والدها وعلاقتها به آنذاك".
وتطالب ميغان بتعويضات لمزاعم بسوء استخدام معلومات شخصية، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، وانتهاك قانون حماية البيانات.
ورفضت دار النشر الاتهامات كلياً، وتعهدت بخوض المعركة القضائية حتى النهاية.
وتقول دار النشر إن دوقة ساسيكس لم يكن لديها توقعات معقولة بشأن الخصوصية، وأنها كانت تتوقع نشر الرسالة.
وفي يناير، تقدمت دار النشر بوثائق الدفاع التي جاء فيها أن الدوقة كانت قلقة بشأن التأثير "غير الجذاب" لنشر الرسالة، وليس بشأن أي انتهاكات لحقوقها المتعلقة بالبيانات.
وقال محامو شركة شيلينغز، التي تمثل ميغان، إن الحكم الصادر لم يغير "العناصر الجوهرية لهذه القضية".
وقال متحدث باسم الشركة: "لقد تم انتهاك حقوق الدوقة، وتم تجاوز الحدود القانونية حول الخصوصية".
كما أكدت الشركة احترام قرار القاضي، وأن القضية "القوية" ضد دار النشر ستستمر في التركيز على عنصر أنها رسالة "خاصة وحميمة ومكتوبة بخط اليد من ابنة إلى والدها تم نشرها في صحيفة ميل أون صنداي".
وأضافت أن "هذا الانتهاك الجسيم لخصوصية أي شخص واضح وغير قانوني، ويجب مساءلة صحيفة ميل أون صنداي عن أفعالها".
فيديو قد يعجبك: