بعد اختباره على القرود.. شكوك حول فاعلية لقاح أكسفورد ضد كورونا
كتب - محمد صفوت
يعكف باحثون من جامعة أوكسفورد في بريطانيا على تطوير لقاح لفيروس كورونا، لمكافحة الوباء الجديد والحد من انتشاره، وتحصين البشر من العدوى، ورغم إعلانهم عن نتائج مبشرة نهاية أبريل الماضي. بيد أن مجلة نيوزويك الأمريكية تحدثت عن ما وصفتها بشكوك حول اللقاح ونقلت عن خبراء أنه ربما يفشل في تحصين البشر من الوباء بعد ظهور نتائج التجارب على قردة.
وكانت الحكومة البريطانية، تعهدت باستثمار 24 مليون دولار لدعم فريق الجامعة في بحثه من أجل الوصول إلى لقاح ضد كورونا المستجد.
وبحسب المجلة الأمريكية، فإن نتائج تفصيلية للتجارب التي أجريت على القردة، كشفت أن اللقاح لم يصحن القردة من الإصابة بفيروس كورونا، وتم تطوير اللقاح، من فيروس غير مؤذ، ثم جرى تعديله وراثيا حتى يحمل جزءا من فيروس كورونا.
ويقول الدكتور ويليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد والذي كان له دور محوري في تطوير العلاجات المبكرة لفيروس نقص المناعة البشرية "إيدز" إن جميع القردة التي لقحت أصيبت بعدوى كورونا، حسبما كشفت نتائج المسح من الأنف التي أجريت عليهم.
وأكد إصابة جميع الحيوانات الملقحة باللقاح المحتمل، الذي أطلق عليه اسم "ChAdOx1 nCoV-19".
وجرى اختبار على 6 قردة، وتعرضيهم بعد ذلك للفيروس لكشف مدى فاعلية اللقاح، لكنهم أصيبوا بالعدوى، ورصدت كافة القردة المحصنة و3 قرود غير المحصنة، التي تجرى عليهم التجارب، وتأكد إصابتهم بالوباء.
وتقول الدكتورة هاسيلتين، التي تعمل على البحث الجديد، إن اللقاح لم يوفر مناعة ضد فيروس كورونا، لكنه وفر حماية جزئية، حيث لم تعاني القردة من الالتهاب الرئوي، ما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يساعد في مكافحة شدة عدوى كورونا.
وقالت: "ذلك يبث بعض التفاؤل".
من جانبه يقول الدكتور بيني وارد، الأستاذ الزائر في الطب الصيدلاني في الجامعة الملكية في لندن، إن القردة الملقحة ظهرت عليهم أدلة إصابتهم بكورونا المستجد في المنطقة العلوية للجهاز التنفسي، لكنها لم تكشف عن أي أدلة على إصابتهم بالالتهاب الرئوي.
وكانت صحيفة "تليجراف" البريطانية، قالت في نهاية أبريل، إن مشروع اللقاح يشرف عليه معهد جينر بجامعة أكسفورد ومجموعة أكسفورد للقاحات، مشيرة إلى أنه سيحصل على تمويل حكومي لدعم الاختبارات ومنحه أفضل فرص النجاح
اختبر الباحثون ما يصل إلى 1102 مشاركا عبر مختبرات متعددة في أكسفورد وساوثهامبتون ولندن وبريستول، وتم اختيار المتطوعين بشكل عشوائي، وأعطوا إما جرعة حقيقية من اللقاح التجريبي أو لقاح التهاب السحايا، ولن يكون بمقدور المتطوعين ما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح الحقيقي أو لقاح التهاب السحايا إلا في نهاية الاختبار، وذلك لأغراض علمية بحتة، من بينها ضمان سلامة النتائج.
وحصل المشاركون على مذكرات إلكترونية لكي يسجلوا أي أعراض قد يعانونها في الأيام السبعة التالية لتلقيهم اللقاح، وخلال الأسابيع الثلاثة التالية.
فيديو قد يعجبك: