مذكرة مسربة للبنتاجون: "كورونا" مستمر حتى 2021
كتب - محمد صفوت:
يبدو أن الجيش الأمريكي، يتهيأ لاستمرار فيروس "كورونا المستجد" المسبب لمرض (كوفيد-19) لفترة طويلة، وفقًا مذكرة مسربة من "بنتاجون" تكشف عن خطط كبار مسؤولي وزارة الدفاع بشأن احتمال تعامل الجيش مع الفيروس التاجي حتى صيف 2021.
وتقول المذكرة المسربة، التي حصل عليها موقع "taskandpurpose" المعني بنشر أخبار وزارة الدفاع الأمريكية، إن على الوزارة الاستعداد للعمل في بيئة فيروسية مستمرة عالميًا بدون لقاح فعال على الأقل حتى صيف 2021.
لم تحمل المذكرة، توقيع وزير الدفاع مارك إسبر، ويؤكد الموقع أنها من إعداد كينيث رابوانو، مساعد وزير الدفاع للدفاع عن الوطن والأمن العالمي، وفقًا لتوجيهات إسبر.
وتدعو المذكرة، إلى زيادة اختبارات الفحص، وإنشاء سجل تتبع ورصد لنتائج المصابين بالوباء، وتشمل الخطوط العريضة لكيفية إعادة عمل الجيش، من بينها عودة التدريبات وإعادة تموضع القوات والإمدادات لمكافحة الوباء العالمي.
تشير إلى أن وباء "كورونا" مستمر عالميًا لفترة طويلة، حتى تشكل مناعة واسعة النطاق، من التحصين بالتلقيح حال الوصول إلى لقاح، ومن المناعة التي يكتسبها المرضى منه.
وتدعو إلى التركيز على استئناف المهام الحرجة، وإجراء الاستعدادات اللازمة حالة عودة الفيروسات التاجية، ما يشير إلى احتمالية حدوث موجة ثانية من الوباء، وأقر إسبر في وقت سابق مايو الجاري، بأن البنتاجون يستعد لموجة ثانية وربما أكثر من المرض.
وفقًا للموقع، فإن متحدثة باسم البنتاجون قال، إن المذكرة عفى عليها الزمن، رافضة تقديم مزيد من التفاصيل، فيما يعلق مسؤول رفض الكشف عن هويته، قائلاً: "لم تنشر رسميًا ويمكن إدخال تعديلات عليها".
في نفس الصدد، سلطت صحيفة "ذا هيل" الضوء على المذكرة، في تقرير لها أمس الثلاثاء، وتحدث مع مسؤولين في البنتاجون، أكدوا أنهم لم يعثروا على نسخة من المذكرة التي يزعم الموقع أنه حصل عليها.
وقالوا، إنهم يواصلون تطوير الخطط التي تعالج التشغيل في بيئة فيروسية، وبعضها لها نفس اللغة التي نشرت في موقع "ليبل" لكن لم يتم الموافقة بعد على أي منها.
وأضافوا أن كبار مسؤولي البنتاجون، ناقشوا خطة لتقليل شروط الحماية الصحية، ومواصلة التدريبات الصيفية لـ2020، لكن لم تتم الموافقة على الخطط حتى الآن.
وكان مارك إسبر، قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق: "سنقدم لقاحًا في نهاية العام، لعلاج الأمريكيين وشركائنا في الخارج".
من جانبه، أوضح البنتاجون، أن تصريحات إسبر، كانت لهدف معين ولم تكن وعدًا بوجود لقاح في نهاية العام.
قوبلت تصريحات الإدارة الأمريكية، بحالة من التشكيك من خبراء الصحة، الذين أكدوا أن تطوير لقاح يستغرق من 12 إلى 18 شهرًا على الأقل.
وكان أنتوني فوتشي، أبرز مسؤولي الصحة وكبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، قال: "من المحتمل أن يكون اللقاح جاهزًا في يناير المقبل، لكن لا ضمان لذلك".
ويرى مسؤولو الدفاع أن الفيروس التاجي، يمثل عقبة أمام الجيش، على الأقل حتى التوصل إلى لقاح.
وخلال زيارة لإسبر، للقيادة الشمالية الأمريكية في كولورادو، أكد أنهم لا يعرفون مسار الفيروس، ومن المرجح أن يستمر الأمر لعدة أشهر، حتى تطوير لقاح مضاد له.
فيديو قد يعجبك: