أمريكا تصدر اليوم بيانات البطالة لشهر أبريل

واشنطن - (د ب أ):

تستعد الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، للإعلان رسميا عن معدلات البطالة في البلاد لشهر أبريل الماضي، وذلك على خلفية تضرر الاقتصاد الأمريكي بصورة كبيرة نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما أدى إلى فقدان أعداد ضخمة من الوظائف.

وتشير التقديرات إلى أن معدلات البطالة الرسمية قد تصل إلى 15 بالمئة أو أعلى من ذلك، حيث حذر البيت الأبيض بالفعل من أنه يتوقع أرقاما مماثلة لمعدلات البطالة التي تم تسجيلها خلال فترة الكساد العظيم الذي ضرب العالم في أواخر عشرينيات القرن الماضي، واستمر حتى بدايات الثلاثينيات، مضيفا أن الرقم قد يرتفع إلى 20 بالمئة بحلول يونيو المقبل.

وبالنظر إلى مسائل منهجية، لن تعكس الأرقام المقرر أن تعلن اليوم الضرر الاقتصادي الذي تعرضت له الولايات المتحدة في النصف الثاني من شهر أبريل نتيجة تفشي وباء كورونا، وهو ما يعني أن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك.

ومنذ منتصف مارس الماضي، حينما تسبب الوباء في توقف قطاعات كبيرة عن العمل، تقدم أكثر من 33 مليون مواطن أمريكي بطلبات للحصول على إعانة بطالة.

وقال نيل كاشكاري، رئيس فرع مجلس الاحتياط الاتحادي في منيابولس بولاية مينيسوتا الأمريكية، في تصريحات لقناة "إن.بي.سي": "نحن في بداية انتعاش تدريجي طويل"، مضيفا أن معدلات البطالة الحقيقية يمكن أن تتراوح بين 23 إلى 24 بالمئة، كما أشار إلى أن الرقم الذي سيعلن اليوم الجمعة سيكون ما بين 16 أو 17 في المئة.

واتخذت بعض الولايات الأمريكية بالفعل خطوات أولى للسماح للشركات بالعودة إلى العمل، حيث بدأ البيت الأبيض في تحويل تركيزه نحو إعادة فتح الاقتصاد بالقدر المستطاع، مع توقع اتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد.