برلين تعلن تلقيها إخطارا بخطط واشنطن المتعلقة بسحب جزء من قواتها

برلين - (د ب أ)

أعلنت الحكومة الألمانية، تلقيها إخطارا بخطط الولايات المتحدة، المتعلقة بسحب جزئي لقواتها المتمركزة في ألمانيا.

وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت برلين تلقت تأكيدا رسميا من واشنطن حول ما أوردته التقارير الإعلامية عن هذا الموضوع، قالت أولريكه ديمر، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء:" تم إخطار الحكومة الألمانية بأن هناك تفكيرا في الإدارة الأمريكية لتخفيض تواجد القوات المسلحة في ألمانيا".

وأضافت:" ووفقا لمعلوماتنا، فإنه لا يوجد قرار نهائي بعد في هذا الشأن".

كانت تقارير إعلامية أفادت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب في سحب 9500 جندي من الجنود الأمريكيين المتمركزين في ألمانيا والذين يقارب عددهم 34 ألفا و500 جندي.

ولم يصدر تأكيد بعد لهذه الخطط من قبل البيت الأبيض أو من وزارة الدفاع .

كان ترامب والسفير الأمريكي السابق في برلين، ريتشارد جرينيل، هددا في العام الماضي بسحب القوات الأمريكية من ألمانيا لأن النفقات العسكرية لبرلين ظلت، حتى بعد زيادتها بشكل كبير، بعيدة عن هدف حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يرمي إلى وصول هذه النفقات إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة.

وتعمل وزارة الدفاع الألمانية على إحلال طائرات جديدة محل طائرات تورنادو المتقادمة، وتعتزم شراء مقاتلات أمريكية لهذا الغرض.

وأعرب نواب أمريكيون من الحزب الجمهوري عن قلقهم حيال الانسحاب المحتمل لجزء من القوات الأمريكية من ألمانيا، وكتبوا في خطاب بعثوا به إلى ترامب:" نعتقد أن مثل هذه الخطوة ستضر على نحو كبير بالأمن القومي للولايات المتحدة، وستعزز موقف روسيا على حسابنا"، ووقع على الخطاب أكثر من 20 نائبا جمهوريا في لجنة الشؤون العسكرية في مجلس النواب الأمريكي.

وكتب النواب في خطابهم إنهم يعتقدون أن حليفا في الناتو مثل ألمانيا عليه أن يسهم بصورة أكبر في الدفاع المشترك، لكن تخفيض عدد الجنود الأمريكيين في أوروبا يمكن أن يؤدي إلى " مزيد من العدوانية" من موسكو، كما أعربوا عن اعتقادهم بوجود مشاكل لوجستية تكتنف هذه الخطوة.

يذكر أن واشنطن تنقل جنودها عبر ألمانيا إلى القواعد العسكرية الأمريكية في كل أنحاء العالم.

كان خبراء عسكريون أشاروا مرارا إلى ان التواجد العسكري الأمريكي في ألمانيا ليس جزءا من التزام الدعم الأمريكي داخل الناتو وحسب بل إنه يتيح للولايات المتحدة أيضا نقل قواتها العسكرية عبر مواقع في أوروبا على سبيل المثال إلى الشرق الأوسط وإلى افريقيا.

وتحظى القوات الأمريكية في ألمانيا بدعم لوجستي منسق وثكنات ومطارات ومنشآت طبية.