فلويد وكورونا.. هل تقضي بعض الملفات الساخنة في أمريكا على مستقبل ترامب الرئاسي؟
كتب - محمد عطايا:
يذهب البعض إلى الاعتقاد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيدفع ثمنًا كبيرًا، يتمثل بخسارته الجولة المقبلة من الانتخابات في نوفمبر، اعتمادًا على بعض استطلاعات الرأي المحلية التي تظهر ازدياد شعبية منافسه جو بايدن، نتيجة سياسة ترامب الحالية التي لا ترضي فئة عريضة من الشعب، وذلك وفقًا لـ"سي إن إن".
أكدت الشبكة الأمريكية أن التوقعات قاتمة بالنسبة لفوز ترامب بجولة ثانية، لافتة إلى أنه ارتكب العديد من الأخطاء في الآونة الأخيرة، خاصة طريقة تعامله مع مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض، في مدينة مينيابوليس، بولاية مينيسوتا، وتفشي وباء كورونا في بلاده.
وبرغم التوقعات القاتمة حول مستقبل ترامب الرئاسي، إلا أن "سي إن إن"، أكدت أن الرئيس الأمريكي أثبت في العام 2016 أنه أذكى بكثير مما يعتقده البعض، خاصة عندما خاض حملته الانتخابية نحو الفوز بالرئاسة.
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن سياسيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، أكدوا أن اعتماد الديمقراطيين على تغريدات ترامب التي ظهر بها نوع من العنصرية والتهديدات لخسارته الانتخابات، لن يكون له نتائج جيدة.
قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، إن ترامب استطاع أن يحصل على نقاط جيدة لنفسه، في قضية فلويد، لافتًا إلى أن إصراره على فرض القانون في الدولة ودعم رجال الشرطة بدلًا من المطالبة بإحلالهم يحظى بدعم كبير من الحزب الجمهوري.
وأضاف جراهام، أن بايدن يواجه مشكلة في كيفية التعامل مع مطالب إحلال مراكز الشرطة في الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه تطبيق القانون، وهو ما لم يتحدث عنه بشكل احترافي.
وتابع "أعتقد أن معظم سكان الولايات المتحدة، وبخاصة النساء التي تعول تريد أن يتلقى اتصالها عند وجود طارئ ما رجل شرطة حقيقي، وليس إخصائي اجتماعي".
فيما أكدت الشبكة الأمريكية، أن ترامب حاول توجيه رسالة مشابهة للسلامة العامة في الفترة التي تسبق منتصف العام 2018 عندما أثار المخاوف بشأن "قوافل المهاجرين" التي ادعى أنها قادمة عبر الحدود وتعرض الأمريكيين للخطر، بينما وعد باسترداد "القانون والنظام".
وبرغم بعض النقاط الجيدة التي تذهب لترامب في توجهه لتطبيق القانون في الولايات المتحدة، إلا أنه لا يزال غير معروف بعد، وفقًا لـ"سي إن إن"، كيف سيؤثر ذلك على الجولة الانتخابية المقبلة.
وأضافت "سي إن إن"، أن استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث نشر الأسبوع الماضي، أن ثلثي البالغين في الولايات المتحدة يقولون الآن أنهم يدعمون الحركات المؤيدة "لحياة السود".
وقال 6 من كل 10 أمريكيين بالغين إنهم يعتقدون أن استجابة ترامب للاحتجاجات كانت خاطئة.
ولكن على الجانب الآخر، أظهر استطلاع "إيه بي سي نيوز إبسوس" الجديد أن 64٪ من الأمريكيين يعارضون مقترحات "تخفيض تمويل الشرطة" حيث قال 60٪ أنهم لا يدعمون تخفيض ميزانيات أقسام الشرطة وإعادة تخصيص الأموال للصحة العقلية والسكن وبرامج التعليم.
وقال جو بايدن الأسبوع الماضي إنه لا يؤيد دعوات بعض النشطاء لوقف تمويل الشرطة، لكن الجمهوريين ما زالوا يرون فرصة لانتقاد بايدن بشأن هذه القضية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه يدعم إعادة تنظيم خطط تمويل الشرطة.
هذا أعرب سياسيون كبار من الحزب الديمقراطي عن رفضهم القاطع لمبدأ وقف تمويل الشرطة، مقترحين إعادة هيكلة وتأهيل للشرط.
هذا وأعادت واقعة قتل رجل أسود آخر الجمعة الماضية في أتلانتا على يد الشرطة الجدل والصخب حول استخدام الضباط قوة غاشمة في فض التظاهرات.
وفي خضم تلك الأحداث، يستفيد ترامب من الانشقاقات والانقسامات الموجودة حاليًا في الحزب الديمقراطي، وذلك وفقًا لـ"سي إن إن"، التي أكدت أن بايدن سيكون أمامه تحدٍ كبير في محاولة إيجاد أرضية مشتركة داخل حزبه.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أنه في الوقت الذي صُدم فيه العديد من الأمريكيين من صور طرد المتظاهرين السلميين من أمام البيت الأبيض منذ أيام، يعتقد حلفاء الرئيس الأمريكي أن رسالته المتعلقة بالقانون والنظام تلقى صدى وسط الشعب.
فيديو قد يعجبك: