بعد مقتل 20 جنديًا.. الجيش الهندي يعلن الانسحاب من الحدود مع الصين
نيودلهي - (د ب أ):
أعلن الجيش الهندي أن حصيلة قتلى المواجهات العنيفة مع القوات الصينية على الحدود المتنازع عليها بجبال الهيمالايا ارتفعت إلى 20 جنديا، في واحدة من الاشتباكات الأكثر خطورة بين الجارتين النوويتين في عدة عقود.
وكان الجيش الهندي قد قال في وقت سابق إن ثلاثة جنود، من بينهم ضابط، قتلوا في الاشتباكات.
وأضاف أن القوات انسحبت من موقع اشتباك مساء الاثنين في وادي جالوان في منطقة لاداخ، حيث دخل الجانبان في مواجهات في الأسابيع القليلة الماضية.
ونقلت وكالة أنباء وكالة أنباء آسيا الدولية "إيه إن آي" الهندية عن مصادر حكومية هندية قولها إن أكثر من 43 جنديا صينيا قتلوا أو أصيبوا بإصابات خطيرة. ولم تعلن بكين عن خسائرها إلا أن صحفيين بارزين من صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أكدوا ذلك في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الهندي الكولونيل امان اناند إن "17 جنديا كانوا قد أصيبوا بإصابات خطيرة في موقع المواجهات وتعرضوا لدرجات حرارة تحت الصفر في الجبال المرتفعة لقوا حتفهم متأثرين بإصاباتهم، لترتفع حصيلة القتلى إلى 20 جنديا".
وأضاف أن "الجيش الهندي ملتزم تماما بحماية السلامة الإقليمية وسيادة البلاد".
وأفادت قناة "نيودلهي تي في" في وقت سابق بأن القتلى لم يلقوا حتفهم من جراء إطلاق نار، وإنما ربما خلال اشتباك بالأيدي.
وتبادلت الهند والصين اللوم على الاشتباكات العنيفة. واتهمت بكين الهند بتجاوز الحدود ومهاجمة جنود صينيين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي، بأن القوات الهندية قامت مرتين بهجمات "استفزازية" عبر الحدود، ما أدى إلى "اشتباكات جسدية خطيرة" على الجانبين.
في غضون ذلك، ألقت وزارة الخارجية الهندية باللوم على الصين في الاشتباك، قائلة إن جيش التحرير الشعب (الصيني) حاول من جانب واحد تغيير "الوضع الراهن" عند خط السيطرة الفعلية الذي يمثل الحدود الفعلية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية انوراج سريفاستافا إن القوات الصينية تجاهلت "إجماعا" تم التوصل اليه في اجتماع عقد مؤخرا لقادة الجيش لاحترام خط السيطرة الفعلية وكان من الممكن تجنب الخسائر لو كان الجانب الصيني "اتبع بدقة" الاتفاق.
وأكد سريفاستافا أن أنشطة الهند كانت داخل الجانب الهندي من خط السيطرة الفعلية مضيفا "نتوقع نفس الشيء من الجانب الصيني".
يأتي التصعيد بين العملاقين الآسيويين وسط جهود لنزع فتيل توترات مستمرة منذ أسابيع على الحدود. وبدأت محادثات على المستوى العسكري بين الجانبين.
وقالت وسائل الإعلام الهندية إنه يعتقد أن هذه الخسائر البشرية هي الأولى في مواجهات بين الجارتين الأسيويتين منذ عام 1975 عندما قتل أربعة جنود هنود إثر تعرض دوريتهم لكمين في ولاية اروناتشال براديش بشمال شرق الهند.
وتتنازع الهند والصين على عدة أقسام على طول حدودهما غير القاطعة التي تمتد لـ 3500 كيلومتر، ومعظمها في سلسلة جبال الهيمالايا. وخاض البلدان حربا بسبب الحدود عام 1962.
فيديو قد يعجبك: