إعلان

لندن تحذر من خطر المنفذين المنفردين لأعمال إرهابية بعد هجوم ريدينج

10:30 م الإثنين 22 يونيو 2020

وزيرة الداخلية بريتي باتل وقائد الشرطة المحلية جون

لندن - (أ ف ب)

حذرت الحكومة البريطانية، الاثنين، من التهديد المتزايد الذي يشكله المنفذون المنفردون للعمليات الإرهابية بعد هجوم بسكين أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في ريدينغ، كان المشتبه بالقيام به معروفاً لدى أجهزة المخابرات.

وشارك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من مقر الحكومة في داونينغ ستريت في لندن بدقيقة صمت الساعة 10,00 (9,00 ت ج) جرت في ريدينغ الواقعة على بعد 60 كلم غرب لندن، ويبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة، حيث هاجم رجل مساء السبت بسكين أشخاصاً في حديقة عامة.

وبعد مشاركتها في تأبين في موقع الهجوم، أشادت وزيرة الداخلية بريتي باتل بعناصر الشرطة "الأبطال" الذين تدخلوا لردع المهاجم، رغم أن بعضهم كان بدون سلاح أو أنه لا يزال متدرباً.

وكشفت أن الأجهزة الأمنية أحبطت خلال السنوات الثلاث الماضية، 25 مشروع هجوم، بينها 8 كان يعد لها اليمين المتطرف، وكررت تعهد رئيس الوزراء باستخلاص العبر.

وأضافت أن "التهديد الإرهابي معقد، متنوع، ويتطور سريعاً. من الواضح أن الخطر الذي يفرضه المنفذون المنفردون يتصاعد".

والسبت نفّذ المشتبه به الذي أُوقف بعد "خمس دقائق" من أول اتصال تلقته قوات الأمن، بمفرده الهجوم الذي يُعتبر "إرهابياً" وفق الشرطة التي لا تبحث عن أي شخص آخر.

وأفادت الصحافة البريطانية الاثنين نقلاً عن مصادر أمنية أن المشتبه به الذي ذكر ان اسمه خيري سعدالله، وهو لاجئ ليبي يبلغ 25 عاماً، وصل الى بريطانيا في عام 2012. وكان تحت مراقبة جهاز الاستخبارات الداخلية عام 2019 بسبب احتمال وجود توجه لديه للذهابه إلى الخارج لأغراض إرهابية، لكن لم يتمّ إثبات أي خطر وشيك.

وجرت ملاحقته لمشاكل تتعلق بصحته النفسية، بينها اضطراب ما بعد الصدمة.

وبحسب وكالة "برس أسوسييشن"، فإن الشاب سُجن في أكتوبر لارتكابه جرائم غير مرتبطة بالإرهاب، بينها الاعتداء العنصري على شرطية عام 2018 والتسبب بأضرار جنائية.

وفي مارس، خففت محكمة الاستئناف عقوبته إلى السجن لنحو 17 شهراً خصوصاً بسبب المشاكل المتعلقة بصحّته النفسية. وأُطلق سراحه مطلع يونيو.

ورود للضحايا

وقال القائد السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن مارك راولي لـ"بي بي سي" انه إذا "كان حوالى ثلاثة آلاف شخص قيد التحقيق في وقت معيّن" بسبب التهديد الإرهابي الذي يشكلونه، "فهناك أربعون ألف شخص وصلت أسماؤهم إلى النظام".

وأمام بوابات الحديقة حيث وقعت المأساة، وضعت ورود تكريما للضحايا.

وأحدهم مواطن أمريكي بحسب السفير الأمريكي لدى لندن وودي جونسون الذي دان "بشدة" الاعتداء. وأفادت وسائل إعلام أميركية أن الضحية الأميركي يُدعى جو ريتشي بينيت ويبلغ 39 عاماً وهو متحدر من مدينة فيلادلفيا ويقطن منذ حوالى 15 عاماً في المملكة المتحدة حيث يعمل مع شركة أدوية.

وأحد الضحايا أيضاً شخص قد يكون صديقه، هو جيمس فورلونع البالغ 36 عاماً ويعمل أستاذ تاريخ في مدرسة ثانوية في مدينة ووكينغهام المجاورة.

أما الضحية الثالثة فهو شخص يدعى ديفيد وايلز وفق "بي بي سي". وكان ويلز "شخصاً سعيداً دائماً... كان دائماً يرسم الابتسامة على وجوه الناس"، كما أعلن صديقه مايكل ماين للقناة.

وفي الأشهر الأخيرة، نفّذ مهاجمان دينا بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، اعتداءين في لندن.

وفي أواخر نوفمبر، شنّ جهادي افرج عنه بشروط هجوماً أدى إلى مقتل شخصين في وسط العاصمة قبل أن ترديه الشرطة على جسر لندن.

وفي الثاني من فبراير، طُعن ثلاثة أشخاص في أحد شوارع التسوّق في جنوب لندن في هجوم "يحمل طابعا إسلاميا"، وفقاً للشرطة. ويومها قتلت الشرطة المهاجم الذي تبيّن أنّه كان بدوره مداناً بجرائم إرهابية.

وذكّر متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون "في فبراير قدّمنا مشروع قانون ينهي الإفراج التلقائي عن مرتكبي جرائم إرهابية في منتصف مدة عقوبتهم". وأضاف "لقد أثبتنا أننا نتصرّف في المكان الذي فيه عبر للاستخلاص".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان