10 ملايين دولار ثمن "رأس داعش"..مكافأة القبض على خليفة البغدادي تتضاعف
كتبت- رنا أسامة:
فيما تتواصل الجهود عالميًا للقبض على رأس داعش الجديد، حجي عبدالله، لا سيّما من قِبل التحالف الدولي والولايات المتحدة، ضاعفت واشنطن المكافأة المعروضة مقابل الحصول على أي معلومات تُسهل الإيقاع به لتصل إلى 10 ملايين دولارأمريكي.
وقال برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إن هذا الإرهابي "قام بجرائم لا تعد ولا تحصى ضد الأبرياء من إخوانكم، تواصلوا معنا إن كانت لديكم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع الإرهابي".
وأضاف في تغريدة على حسابه عبر تويتر مساء أمس الأربعاء: "احصل على عشرة مليون دولار بدلا من خمس ملايين"، مذيلا التغريدة بهاشتاج باسمه "#محمد_سعيد_ عبدالرحمن_المولى".
تم مضاعفة #المكافأة على #حجي_عبدالله إلى ١٠ مليون #دولار! مع هزيمة #داعش في ساحة المعركة ، لا تزال الولايات المتحدة مصممة على تحديد وإيجاد قادة #التنظيم الإجراميين. حان الوقت #للعدالة#واتساب ١٢٠٢٢٩٤١٠٣٧ ٠٠#تليغرام @RFJ_Arabic_bot#العراق #سوريا #الموصل pic.twitter.com/3dGLHLDaSW
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) June 24, 2020
ويستخدم أمير محمد سعيد عبدالرحمن المولى أسماء أخرى مثل "أبو عمر التركماني"، و"عبدالأمير محمد سعيد الصلبي". ويُكنى بــ"عبدالله قرداش" و"حجي عبد الله" و"أستاذ أحمد". ووفق الخارجية الأمريكية، فإنه من مواليد الموصل 1976، وتولى زعامة التنظيم بعد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي في هجوم أمريكي العام الفائت.
قبل خلافته للبغدادي، أكمل دراسته الأكاديمية في مدينة الموصل، وتخرج من كلية الشريعة، وعمل خطيباَ في جامع العجيل في قضاء تلعفر، وكان متطرفًا. تدرّج في المناصب الشرعية والإدارية، وأصبح أحد أعضاء مجلس الشورى، ومن ثم بايع داعش، وأصبح أحد أعضاء اللجنة المفوضة قبل أن يصبح نائبًا عسكريًا للبغدادي.
يوصف بأنه "عرّاب الأيديولوجيا المتطرفة" التي ينتهجها داعش في العنف والقتل، ويملك تاريخًا أسودًا في التنكيل بالمدنيين، وسجله حافل بانتهاكات بحق النساء والأطفال، لاسيّما الإيزيديين الذين قاد ضدهم حملة قمع عنيفة فترة سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من العراق، بحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة".
ويهدف برنامج "المكافآت من أجل العدالة" إلى تقديم الإرهابيين الدوليين للعدالة، ومنع تنفيذ عمليات إرهابية دولية ضد مواطني أو ممتلكات الولايات المتحدة.
وبموجب هذا البرنامج، يتم تخصيص "مكافآت لمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص يخطط أو يساعد أو يحاول القيام بأعمال إرهابية دولية ضد مواطني الولايات المتحدة أو ممتلكاتها، والتي تمنع حدوث مثل هذه الأعمال في المقام الأول، وتقود إلى تعريف أو مكان وجود زعيم إرهابي رئيسي، أو التي تعطل تمويل الإرهاب"، بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.
وهذه ليست المكافأة المالية الأولى لتسهيل القبض على رأس داعش. ففي أغسطس من العام الماضي، عرض برنامج "المكافآت من أجل العدالة" مكافأة تصل أيضا إلى 5 ملايين دولار أمريكي، ووصفه حينها بأنه "خليفة محتمل للبغدادي".
وفي مارس الماضي، أدرجته واشنطن على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".
كان البغدادي قُتِل ليل 26-27 أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أمريكية في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا. وفي نهاية الشهر ذاته، أعلن التنظيم رسميا تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفًا للبغدادي.
بيد أن القرشي لم يكن معروفًا لدى المحللين، حتى أن بعضهم شكك في وجوده من الأساس. ومنذ ذلك الحين، حددت العديد من أجهزة المخابرات الغربية المولى على أنّه الزعيم الحقيقي للتنظيم.
فيديو قد يعجبك: