إعلان

"مليونا فيروس حيواني".. عالم بريطاني يحذر من "تهديد مستقبلي" كبير

12:15 م الأربعاء 03 يونيو 2020

تعبيرية

كتبت- رنا أسامة:

حذّر عالِم حيوان بريطاني بارز من احتواء الحيوانات على ما يقرب من مليونيّ فيروس يُمكن أن تنتقل إلى البشر، على غِرار فيروس "كورونا المُستجد" الذي يُعتقد انتقاله عبر الخفافيش، فيما يواصل حصد عشرات الأرواح منذ بدأت رحلة زحفه إلى العالم من مدينة ووهان الصينية في أواخر العام الفائت.

وقال بيتر داشاك، الخبير في علم بيئة الأمراض ورئيس منظمة "إيكو هيلث"، لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "حللنا عددًا من الفيروسات المجهولة التي يمكن أن تظهر في المستقبل، وقدّرنا أن هناك حوالي 1.7 مليونًا منها من النوع الذي يمكن أن يصيب الناس".

وأضاف: "إنه تهديد مستقبلي كبير حقًا. نعرف فقط بضعة آلاف من الفيروسات، لذا تنتظر الغالبية العظمى ظهورها مُستقبلًا".

وأظهرت دراسات أُجريت على الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من كهوف الخفافيش في آسيا، أن فيروسات أخرى أصابت البشر أيضًا ولكنها لم تتطور؛ لتنتشر على نطاق واسع.

ووفق داشاك، فإنه ينبغي بذل كل الجهود الممكنة للكشف عن الشفرة الوراثية للفيروسات التي تعيش في الحيوانات.

وقال: "نقدّر أنه يمكن القيام بذلك على مدى 10 أعوام. وحينها يمكن تطوير الأدوية واللقاحات"، مشيرا إلى أنه يمكن اكتشاف أيضا "مكان وجودها، وهو ما يساعد المجتمعات المحلية التي تعيش في الخطوط الأمامية لهذه الأمراض على تغيير السلوك الذي يعرضها للخطر".

كان الفيروس "التاجي المُستجد" ظهر في ووهان قبل 5 أشهر فقط. لكن العلماء اكشفوا بالفعل شفرته الجينية، وهناك 10 لقاحات محتملة في التجارب السريرية.

ويبحث العلماء في جامعة ليفربول البريطانية عن طفرات في الشفرة الوراثية للفيروس، وهي تغييرات دقيقة تنتقل إلى جميع النسخ التي يكوّنها أثناء انتشاره.

ويحتاج انتقال الفيروس حيواني المنشأ إلى البشر إلى حيوانات وسيطة غير مألوفة يمكنها أن تكسر عددا من حواجز المرض بين الحيوانات والإنسان.

وعلميًا، توجد العديد من الفيروسات الأخرى بشكل طبيعي في الثدييات البرية والطيور في جميع أنحاء العالم.

وأصاب الفيروس "التاجي المُستجد" الذي يشبه الإنفلونزا، أكثر من 6 ملايين شخص على مستوى العالم بعد ظهوره لأول مرة في مدينة "ووهان" الصينية في نهاية العام الفائت، موديًا بحياة 382 ألفًا حتى اللحظة.

وينتمي الفيروس التاجي المُسبب لمرض "كوفيد-19" إلى قائمة شبه مجهولة من الفيروسات التي مصدرها الخفافيش، وتضم الفيروسات التي تتسبب بأمراض مثل: "إيبولا، داء الكلب، سارس، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروفة باسم "ميرز" أو إنفلوانزا الإبل".

وتعيش هذه الفيروسات في أجسام الخفافيش منذ ألف سنة وتمتلك هذه القدرة على إصابة البشر بالعدوى، أي تملك القدرة على فك شفرة خلايا الإنسان ودخولها والتكاثر فيها، وفق تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفي وقت سابق، حذر عالم الأحياء والناشط الأمريكي مايكل جريجر من فيروس يُحتمل أن ينشأ من مزارع الدجاج، قد يقضي على نصف العالم إن لم يتم تداركه بسرعة، حسبما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وقال جريجر في كتابه الجديد بعنوان: "كيف تنجو من جائحة محتملة؟"، إن علاقة الإنسان الوثيقة بالحيوانات تجعله عُرضة لأسوأ أنواع الأوبئة، مُحذرًا من أن الأمراض التي تكمن في الدجاج يمكن أن تقضي على نصف سكان الأرض تقريبًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان