بشار الأسد: الحرب وكورونا لم تمنعا سوريا من تنفيذ الاستحقاقات الدستورية
دمشق - (د ب أ)
أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الحرب ووباء كورونا لم يمنعا بلاده من تنفيذ الاستحقاقات الدستورية منها انتخابات مجلس الشعب التي جرت بحب وسط منافسة حقيقية وحراك وطني.
وقال الأسد في كلمة له اليوم الأربعاء خلال لقائه أعضاء مجلس الشعب، إن "الحرب لن تمنعنا من القيام بواجباتنا وقوة الشعوب في التأقلم مع الظروف وتطويعها لصالحها، وإذا كانت الحرب تفرض نفسها على جدول أعمالنا، فذلك لا يعني أن تمنعنا من القيام بواجباتنا.. وإذا كان الدمار والإرهاب يفرضان العودة إلى الوراء بشكل عام، فهذا لا يمنعنا من التقدم إلى الأمام في بعض القطاعات لنكون في وضع أفضل مما كنا عليه قبل الحرب ".
وفي إشارة إلى قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات على شخصيات وكيانات داعمة للحكومة السورية، قال الاسد إن "قانون قيصر ليس حالة منفصلة أو مجردة عما سبقه من مراحل الحصار والتي تسببت بضرر كبير على الشعب السوري، والولايات المتحدة تحتاج للإرهابيين في المنطقة وفي مقدمتهم داعش وأرادوا من قانون قيصر التعبير عن دعمهم للإرهابيين، والرد عملياً على الحصار يكون بزيادة الإنتاج والاعتماد على الذات ،و لنتذكر أن وقوفنا مع الجيش كان سبب إنجازاته ووقوفنا مع ليرتنا سيكون سبب قوتها".
ودعا الأسد رجال الأعمال السوريين لدعم اقتصاد بلادهم، مشددا على دعم القطاع الزراعي والمشاريع الصغيرة.
وحول مكافحة الفساد في مفاصل الدولة السورية، قال الأسد: "مستمرون بمكافحة الفساد لأن الفساد هو ثقوب الاقتصاد وثقوب الأخلاق واستنزاف الوطن، ومحاربة الفساد لم تتوقف في يوم من الأيام ولكنها تصاعدت في السنوات الأخيرة، مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات.. ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون، وكل ما تم في هذا المجال يؤكد أن حديثنا عن مكافحة الفساد لم يكن يوماً كلاماً إنشائيا، أو دعائيا، أو للاستهلاك المحلي ، ولن يكون هناك تعليق مشانق في مكافحة الفساد بل إصلاح للقوانين والردع ضروري بكل تأكيد".
وحول الأوضاع الاقتصادية في بلاده أكد الأسد "علينا أن نفكر في ما يؤمن قوت المواطن ويبعد عنه الفقر والعوز وأن نعزز الأمل والعمل فمن دونهما لا معنى للحياة ومنع الخبز عن الشعوب أصبح سياسة، والحرب على سوريا ليست حالة منعزلة بل هي جزء من الصراع الدولي في إطار السيطرة على العالم، ومحور سياستنا هو الاستمرار بضرب الارهاب واستعادة ما تبقى من الاراضي ، وأصبح من الصعب التمييز بين العدو الصهيوني والإخونجي التركي واللص الأمريكي. الإرهاب أصبح سياسة".
وعلى غير التقليد المتبع في سوريا، فقد القى الاسد كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب في القصر الجمهوري بسبب فيروس كورونا نظراً لضيق مكان مجلس الشعب.
ووتعرض الأسد خلال القائه كلمة إلى هبوط طفيف في ضغط الدم لعدة دقائق قبل أن يعود ليستأنف الكلمة بشكل طبيعي.
وعقد مجلس الشعب السوري خلال اليومين الماضيين أول جلسة له بعد إجراء الانتخابات في 19 يوليو الماضي ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشعب السوري 250 عضواً بينهم 183 قائمة الوحدة الوطنية التي تضم حزب البعث والأحزاب المتحالفة معه.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يتعرض لها الأسد لعارض صحي خلال القاء خطاب له، وهو مواليد 11 سبتمبر 1965.
فيديو قد يعجبك: