فرنسا تدعو إلى سرعة تشكيل حكومة لبنانية جديدة لتنفيذ الإصلاحات
بيروت - أ ش أ
أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، أهمية سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة للمضي قدما نحو تنفيذ الإصلاحات التي يرى المجتمع الدولي ضرورتها، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيُجري زيارة ثانية إلى لبنان مطلع شهر سبتمبر المقبل، لمتابعة الاتصالات التي أجراها مع السياسيين والقادة اللبنانيين والوقوف على مستوى تطور إصلاح الأضرار في المناطق التي تعرضت للدمار جراء انفجار ميناء بيروت البحري قبل نحو 10 أيام.
وشددت وزيرة الدفاع الفرنسية – خلال لقاء عقدته اليوم مع الرئيس اللبناني ميشال عون – على وقوف بلادها إلى جانب الشعب اللبناني في المأساة التي حلت به جراء انفجار العاصمة، لافتة إلى أن فرنسا قدمت مساعدات كثيرة وستقدم المزيد لاسيما المعدات التي تساعد في رفع الأنقاض واستكمال أعمال الإغاثة ومسح الأضرار، كما سيشارك في كل هذه المهمات نحو 750 عسكريا فرنسيا يصلون اليوم إلى بيروت.
وأشارت إلى أن خبراء فرنسيين سيساعدون في التحقيقات الجارية لكشف ملابسات انفجار ميناء بيروت البحري، بالتزامن مع إرسال مواد غذائية وتجهيزات للبناء تنقلها باخرة فرنسية تصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت بارلي: "يمكنكم الاتكال على فرنسا التي أكد رئيسها إيمانويل ماكرون عندما زار بيروت مؤخرا أنه يضع كل الإمكانات بتصرف لبنان الدولة الصديقة. كذلك ساهمت مؤسسات وشركات خاصة فرنسية في تقديم مساعدات عينية سوف تصل تباعا إلى ميناء بيروت والمطار".
ونوهت وزيرة الدفاع الفرنسية بالدور المهم الذي يضطلع به الجيش اللبناني في عملية الإغاثة ورفع الأنقاض واستقبال المساعدات وتوزيعها بتنظيم كبير.
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن تقديره للدعم الذي تقدمه فرنسا ورئيسها ماكرون، سواء من خلال زيارته أو من خلال دعوته إلى مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني.
وقال إن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث الانفجار الذي وقع، بالتوازي مع العمل على مسح الأضرار والتخطيط لإعادة بناء المنازل المتضررة وتوفير المواد الغذائية.
وأكد عون تصميمه على المضي بالإصلاحات التي ستبدأ فور تشكيل الحكومة الجديدة بدلا من الحكومة الحالية المستقيلة، مشيرا إلى أن جهدا كبيرا سيبذل على هذا الصعيد في سبيل إزالة كل العقبات التي تبرز في مثل هذه الظروف.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: